رئيس التحرير
عصام كامل

فريدة الشوباشي...اسألوا البسطاء عنها!


مع حفظ كل الألقاب.. استوقفوا أي عابر سبيل في أي شارع في أي منطقة في مصر واسألوه: ما القضية الأساسية التي تدافع عنها الكاتبة الصحفية والإعلامية الكبيرة السيدة فريدة الشوباشي؟ سينظر إليكم..ثم سينظر يمينا ويسارا كأنه يفكر ويفكر..سيوقف وجهه تجاهك ويبتسم ابتسامة المصريين الطيبة وعينه من هنا إلى هناك وكأنه في حيرة من أمره ثم سيقول: " والله هي الصراحة مهتمة بحاجات كتير..هي بنسمعها على طول تدافع عن جمال عبد الناصر والجيش المصري.." لكنه وكعادة المصريين في الإصرار على استئناف الحديث أو إبراز استدراكهم لأمر ما..ستجده يستكمل كلامه وسيقول: " والسيسي...هي بصراحة أكتر حاجة بتتكلم عنها هي الحاجات التلاتة دول"!


البسطاء في مصر يفهمون أحيانا أكثر من "المستنخبين".. والبسطاء في مصر لديهم من الإحساس وعندهم من " الدم " أكثر من "المستثقفين".. والبسطاء في مصر يقدرون للناس جهودهم في قول الحق..والبسطاء عندهم حاسة الفرز بين الصادق والأفاق..وهؤلاء البسطاء يعرفون أن في دفاع الشوباشي الدائم المستميت عن جمال عبد الناصر ليس إلا دفاعا عن وطن يوفر لقمة عيش مناسبة ومأكلا ملائما وكسوة لائقة وفرصة عمل كريمة لكل مصري تحافظ على آدميته وكرامته..وهي أيضا في ذلك تدافع عن وطن مستقل متقدم كرامته الوطنية واستقلاله فوق كل اعتبار..

وهؤلاء البسطاء وحدهم يدركون أن سيدة شريفة لم تطلها طائلة ولم تلحق بها لاحقة وقد تجاوزت السبعين أطال الله عمرها ومتعها بالصحة لا تبتغي فيما تقول أو فيما تنفعل من أجله إلا النفع العام..الشوباشي عاشت في باريس عاصمة النور سنوات طويلة وعملت بأهم إذاعة بالعالم ( مونت كارلو) وقت مجدها وقبل ظهور الفضائيات وانتشارها..وتركتها ومعها آلاف الدولارات ومرتب خرافي لمجرد رفضها إجراء حوار مع " بيريز " التزاما بمبادئها..

وتعيش في مصر ولله الحمد في أرقى منطقة تضم كبار الشخصيات..فلا تعاني بؤسا عائليا ولا تعاني احتياجا خاصا ومستقبلها خلفها وقد نجحت فيه وعلى أفضل ما يكون..

الشوباشي وقد خاضت عاما كاملا من المعارك ضد الإخوان وهم في السلطة في وقت تلاءم فيه البعض ( من الملاءمات يعني) وأعوام قبله ضد نظام مبارك لا يصح القول إنها ستعرف طريق النفاق والسلطة بعد السبعين..وهي من القليلات التي تقول للأعور يا أعور في عينه..ولا ينبغي أبدا أن نجامل أي أعور نعرفه لأنه ناله منها ما ناله في مناظرة عامة أو لقاء عام وخصوصا أن كانه ينتمي لتيار موقفه من الجيش لا يشرف أحدا وموقفه من عبد الناصر أسوأ وأضل..! ولا يصح أن نساعد الإخوان في تصفيتهم لحاسباتها معها.. ولا يصح أن نتعامل مع سيدة في مكانتها بسخف لا مثيل له واستخفاف تجاوز الحد..وهي أشرف من أشرف حد..متعها الله بالصحة والعافية لتجلجل دفاعا عن جيش مصر ودفاعا عن زعيم مصر.. وتدعم السيسي!
الجريدة الرسمية