رئيس التحرير
عصام كامل

الصحف الأجنبية: كارتر يدعو مصر للسير باتجاه الديمقراطية.. السيسي وحمدين لهما رؤية مختلفة لحكم مصر.. أردوغان يصفع أحد المحتجين.. وإسرائيل تطور صاروخًا مدفعيًا جديدًا لضرب أهداف بعيدة المدى

 الرئيس الأمريكي
الرئيس الأمريكي السابق جيمي كارتر

احتل الشأن المصري اهتمام العديد من الصحف الأجنبية الصادرة صباح اليوم الأحد، ودعا الرئيس الأمريكي السابق جيمي كارتر، مصر قبل الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في الشهر الجاري، للسير تجاه مسار الديمقراطية وتحقيق التحول الديمقراطي بعد سنوات من الاضطراب السياسي المتعثر.


وأشارت صحيفة "الجارديان" البريطانية إلى أن كارتر أصدر بيانا بشأن الانتخابات المصرية المقرر إجراؤها في 26-27 مايو الجاري، مضيفًا: لن يتم إرسال مراقبين للانتخابات للاعتقاد السائد أن المشير عبد الفتاح السيسي سيفوز بالانتخابات لتمتعه بشعبية كبيرة بعد عزل الرئيس السابق محمد مرسي ومع ذلك سيرسل المركز فريقا صغيرا من الخبراء لمتابعة العملية الانتخابية.

وحذر كارتر في بيان من المركز الذي يحمل اسمه من أن "الانتقال السياسي في مصر قد يتوقف وربما يكون على حافة الهاوية من إجمالي انعكاس الأحداث التي شهدتها مصر منذ الإطاحة بمرسي وتعميق الاضطرابات السياسية في البلاد وإعلان الحكومة المؤقتة أن جماعة الإخوان المسلمين جماعة إرهابية واعتقال الآلاف من أنصارها وقتل المئات منهم".

وأضافت الصحيفة: أن العملية الانتخابية تشهد منافسة بين اليساري حمدين صباحي والسيسي، مشيرة إلى تصويت 210 آلاف مغترب بأصواتهم في السفارات والقنصليات في جميع أنحاء العالم.

ودعا كارتر رئيس مصر القادم إلى اتخاذ خطوات فورية لتعزيز الحوار والتسوية السياسية ومشاركة جميع أطياف المجتمع في الحياة السياسية بشكل حقيقي.

ولفتت الصحيفة إلى إعلان الاتحاد الأوربي أن مراقبي الانتخابات سيلاحظون فقط مراكز الاقتراع في القاهرة دون إمكانية لمراقبة أماكن أخرى.

ونوهت الصحيفة إلى أن كارتر أشرف على مفاوضات السلام بين مصر وإسرائيل عام 1970 وأسس مركز كارتر مع زوجته ورصد المركز ثورة 25 يناير ضد الرئيس الأسبق حسني مبارك.


قالت صحيفة التليجراف البريطانية: إن تصريحات رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان حول انفجار منجم الفحم بمنطقة سوما كانت بمثابة صفعة للشعب التركي.

وأشارت الصحيفة إلى صفع أردوغان لأحد عمال المناجم يدعي تارنر كوروكو بعد هتافات مسيئة له من المحتجين، ودخل الشاب السوبر ماركت ولاحقه أردوغان ووراءه حراسة أمنية، وقال أردوغان: "تعال هنا وقل الهتافات المسيئة في وجهي" وقام بصفع الشاب على وجهه، على الرغم من أن الشاب لم يكن من المحتجين الذين يهتفون ضده أردوغان وكان يتسوق فقط من السوبر ماركت.

ولفتت الصحيفة إلى تحذير أردوغان للمحتجين الذين خرجوا للشوارع في جميع أنحاء تركيا مطالبين باستقالته وأن لصبرهم حدودا وشبه هذه الاضطرابات بمحاولة قام بها الجيش قبل ست سنوات للحد من سلطته.


وأضافت الصحيفة: أن الحكومة أعلنت أمس أن عمال الإنقاذ انتهوا من جهود الإنقاذ بعد العثور على 301 جثة، وقال أردوغان: "إن ما حدث هو إرادة الله" ما تسبب في انتقاد سلوكه من قبل الكثير وخروج آلاف المحتجين للشوارع يطالبون باستقالته.

سلطت صحيفة الإندبندنت البريطانية الضوء على أفكار المرشح اليساري للانتخابات الرئاسية المصرية حمدين صباحي، والمنافس الوحيد أمامه المشير عبد الفتاح السيسي، وتساءلت هل حمدين منافس للسيسي أم أضحوكة؟

وأشارت الصحيفة إلى وجود صورتين على مكتب حمدين صورة لوالده الفلاح الأسمر وصورة للزعيم الراحل جمال عبد الناصر، اللذين يعتبرهما مثله الأعلى، ناصر أول زعيم للأمة العربية تحدى الهيمنة الغربية في الشرق الأوسط، ويستمد حمدين من الصورتين الإلهام لخمسة عقود من النشاط السياسي المعارض، ما جعله يخوض السباق الرئاسي على الرغم من التوقعات بفوز السيسي.

وأضافت الصحيفة: أن المصريين سيكون عليهم الاختيار في نهاية الشهر من خلال مراكز الاقتراع ما بين الرجل العسكري صاحب الوعود القليلة ودعوات التقشف والرؤية الصارمة لمستقبل البلاد، وبين حمدين الشخصية المعارضة التي وعدت بالكثير من أهداف ثورة 25 يناير والتي تتضمن الحرية والعدالة الاجتماعية وحل مشاكل الفقراء وإعادة النظر في قانون التظاهر.

وترى الصحيفة أن المرشحين للانتخابات الرئاسية يحملان رؤية مختلفة تماما، صباحي شخصية معارضة من أصول ريفية وعد بتحقيق أهداف ثورة 25 يناير والإفراج عن الناشطين السياسيين وتقديم شيء مختلف وخلق نموذج كمثال يحتذي به العالم العربي بأكمله، بينما السيسي يؤيد قانون التظاهر ولم يوعد بالكثير مثل حمدين.

ونوهت الصحيفة عن المقابلات التليفزيونية التي أجراها المرشحان وكانت حديث صباحي الحوار الأقرب لنفوس الشباب الأصغر سنا، وبدا حمدين في حواره مرتاحا وفي طمأنينة مقارنة بحالة الإعجاب بالنفس التي بدا عليها السيسي وهو ما كان له تأثير على قرار الكثير من المقاطعة للانتخابات إلى التصويت لصالحه.

ولفتت الصحيفة إلى تاريخ صباحي السياسي، مشيرة إلى أن جماعة الإخوان المسلمين يرون صباحي أحد الرموز الداعمة للانقلاب، وقد يؤثر ذلك على نسبة التصويت له، وبقاء حمدين في خوض العملية الانتخابية على الرغم من أن انسحاب المرشحين الآخرين أضفي الشرعية على العملية الانتخابية التي يزعم الكثير أنها لن تكون نزيهة.

كشف موقع "واللا" الإخبارى الإسرائيلي، أن الصناعات العسكرية "تاعاس" تعكف على تطوير صاروخ جديد لسلاح المدفعية، يسمى "صاروخ إكسترا"، لديه القدرة على ضرب أهداف على بعد 150 كيلومترًا، ما يعني توفير الإمكانية لسلاح المدفعية لقصف أهداف لم يكن قادرًا على استهدافها في السابق.

ويصل مدى صاروخ "إكسترا" إلى 150 كيلومترا، بمستوى دقة عالٍ جدًا، ووصف الصاروخ بأنه يتم تسليحه بعدة رءوس قتالية لتدمير المباني، ويركب على مركبة مدرعة، وهو بقطر 300 ميلليمتر، ويصل طوله إلى أربعة أمتار.

وأظهر الموقع أنه في حرب عام 1967، كانت الصواريخ بقطر 240 ميلليمترا، تشكل مصدر رعب لجنود الجيش الإسرائيلي في قناة السويس والجولان، وفي نهاية الحرب تمكن الجيش الإسرائيلي من الاستيلاء على مخازن ضخمة من هذه الأسلحة، وأضافها إلى الترسانة العسكرية التابعة للقوات البرية، واستخدمت خلال حرب أكتوبر 1973.

وأشار تقرير "واللا" إلى أنه في بداية الثمانينات، طور الجيش صاروخًا أطلق عليه "حفيف"، وهو بقطر 290 ميلليمترا، وهو قادر على حمل رأس حربى أكبر لمسافات أبعد، وجرى استخدامه في الحرب العدوانية الأولى على لبنان في العام 1982.

وأضاف: أن الجيش الإسرائيلى قرر في التسعينيات التوقف عن امتلاك هذه الصواريخ، واستعاض عنها بصواريخ من إنتاج أمريكي تدعى "M.L.R.S".

ومن المتوقع أن تجري تدريبات في نهاية العام الحالي على استخدام الصاروخ تمهيدًا لإدخاله للجيش، كما ستعرض الصناعات العسكرية، في إطار يوم نظري في "زخرون يعكوف" الإثنين القادم، مجموعة صواريخ دقيقة، من بينها "كيدون كسوم/الرمح المسحور" الذي يصل مداه إلى 40 كيلومترا.

ويستطيع الصاروخ حمل رءوس بزنة 120 ميلليمترا، أو رءوس اختراقية لضرب أهداف نوعية، وبمستوى دقة تصل إلى 20 مترًا في محيط الهدف.

وأبرز الموقع أن الصناعات العسكرية قامت بتطوير صاروخ "عبري" بموجب تكنولوجيا روسية، ونصبت هذه الصواريخ في موقع على جبل الشيخ في الجولان السوري المحتل، ولكن لم يتم استخدامه.
الجريدة الرسمية