كارتر يعظ.. وأشتون وراءه!
في وقت واحد تقريبًا أصدر مركز كارتر لمتابعة الانتخابات بيانًا ينتقد فيه العملية السياسية في مصر وما أسماه تراجع عملية التحول الديمقراطي المصرية كما قرر الاتحاد الأوربي تخفيض عدد أعضاء بعثته التي سبق أن كلفها بمتابعة الانتخابات الرئاسية المصرية وتحويلها إلى بعثة تقييم فقط بعد أن لم يتم الاستجابة لبعض طلباتها لنشر أفراد بعثتها أثناء الانتخابات.
ولا معنى ذلك سوى أن الاتحاد الأوربي الذي لا يتخذ موقف مخالف للسياسات الأمريكية يجهز نفسه مع الأمريكان لموقف لن يكون إيجابيًا تجاه نتائج الانتخابات الرئاسية المصرية، في إطار الضغوط الأمريكية الأوربية التي لم تتوقف على مصر لإدماج الإخوان في العملية السياسية.
وهذا يجعلنا نؤكد مجددًا أن التغيير الذي بدأ عدد من مسئولينا ومحللينا السياسيين وإعلاميينا يتحدثون عنه في الموقف الأمريكى تجاهنا ليس سوى تغير تكتيكى فقط ولم يحصل إلى درجة التغير الإستراتيجي.. موقف الأمريكان ومعهم بالتبعية الاتحاد الأوربي تجاه الإخوان ما زال متعاطفًا ومؤيدًا ومساندًا وداعمًا غير مكترثين بما يقترف الإخوان من جرائم عنف وتحالفاتهم مع جماعات إرهابية.
وحتى هذا التغير التكتيكى البرجماتيكي تجاه مصر ٣٠ يونيو ما زال تغيرا محدودًا فالأوربيون مازالوا يفرضون حظرًا على تصدير السلاح والمعدات للشرطة المصرية، والأمريكان مازالوا أيضًا يفرضون حظرهم على تصدير السلاح والمعدات للقوات المسلحة باستثناء عدد من طائرات الهليكوبتر.
ولذلك لا تتوقعوا توقف الضغوط الأمريكية والأوربية قريبًا.
