رئيس التحرير
عصام كامل

خبراء في الشأن الأفريقي: مصر تلجأ لجهات دولية لحل مشكلة سد النهضة.. توضيح موقف القاهرة دوليا يساعدها في التفاوض.. انفراجة الأزمة بعد انتخاب الرئيس.. حجاج: جهود عالمية لاستئناف المفاوضات

نبيل فهمى، وزير الخارجية
نبيل فهمى، وزير الخارجية

التقى نبيل فهمى، وزير الخارجية، أمس السبت، المنسق الأمريكي للمياه أهارون سالزبيرج، والمبعوث الأوربي للقرن الأفريقي ألكسندر روندوس، وبحضور سفير الاتحاد الأوربي والقائم بالأعمال الأمريكية بالقاهرة.


وأكد فهمي خلال اللقاء أهمية تنفيذ توصيات لجنة الخبراء الدوليين المعنية بالملف المائى وسد النهضة فيما يتعلق بتقييم آثار السد من الناحية البيئية وشروط الأمان وكميات المياه المتدفقة إلى دولتي المصب.


وأكد الوزير فهمي خلال اللقاء، أنه يتعين عدم الإضرار بمصالح أي طرف، والأخذ في الاعتبار اعتمادنا الكامل على مياه النيل، واستعدادنا للتفاوض الجاد للتوصل لحلول للمشاكل القائمة، استنادًا إلى مبدأ تحقيق المكاسب للجميع ودون الإضرار بمصالح أي طرف، ولكي يظل النيل شريانًا للتعاون وليس أداة للصراع.

تحركات دبلوماسية

وأشاد خبراء في الشأن الأفريقي بالتحركات الدبلوماسية والتي تنتهجها مصر لحل ومواجهة أزمة "سد النهضة"، وأكدوا أن تلك الجهود مستمرة على الجانب الدولى وعلى الجانب الأفريقي.

وأوضحت الدكتورة أمانى الطويل خبيرة الشئون الأفريقية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية أن مصر تشرح موقفها دوليا فيما يتعلق بوضعها المائى وحق الحياة لشعبها وهى اوراق تضغط بها مصر على كل الأطراف حتى تتفهم الموقف المصرى، مشيرة إلى أن هذا التفاهم سيساعد الدبلوماسية المصرية في مرحلة لاحقة وقتما يحين وقت التفاوض مع إثيوبيا.

وقالت "الطويل"، لـ"فيتو":"هذا لا يعنى أن الدبلوماسية المصرية متوقفة على حدود المنظمات الدولية فقط ولكن سبق هذا اللقاء المشترك جولة أفريقية قام بها نبيل فهمى زار خلالها كلا من الكونغو الديمقراطية وتنزانيا، كما توجه المهندس إبراهيم محلب، رئيس الوزراء، برفقة وفد يضم كلا من وزيري الزراعة والإسكان ونائب وزير الخارجية للشئون الأفريقية إلى جمهورية تشاد، وتنزانيا".

توضيح الموقف المصري

وأضافت أن الدبلوماسية المصرية نشيطة في الجانبين الأفريقي والدولى وهذا هو المطلوب في هذا التوقيت حتى يكون الموقف المصرى واضحا لدى الأطراف الدولية وحتى يدفعوا نحو حل لهذه المشكلة بشكل كبير.

وتوقعت خبيرة الشئون الأفريقية أن يشهد الموقف المصرى الإثيوبى نقلة نوعية بعد انتخاب رئيس الجمهورية لأن كلا المرشحين لديهما آليات واضحة في التعامل مع هذا الموقف،وخاصة أن هذا يرتبط بالأمن القومى المصرى.

من جانبه، وافقها الرأى السفير أحمد حجاج مساعد وزير الخارجية الأسبق ورئيس الجمعية الأفريقية وقال "هناك جهات دولية متعددة تتدخل لدفع الجانب الإثيوبى إلى فتح باب المفوضات مع مصر بشأن سد النهضة، وهناك أخذ ورد في الفترة الأخيرة بين مصر وإثيوبيا نتيجة لتلك الجهود".

وأشاد حجاج بمساعى مصر الدبلوماسية في هذا المجال قائلا" إن جهود نبيل فهمى وزير الخارجية تعتبر استمرار للسياسية الدبلوماسية القائمة والتي تنتهجها مصر لإثبات صحة موقفها من السد وتوضيح موقف إثيوبيا من ناحية عدم احترامها لتوصيات لجنة الخبراء الدوليين، في حين أن الحكومة الإثيوبية تؤكد في تصريحاتها أن سد النهضة لايمثل أي ضرر على الدول المجاورة وتدفق المياه وسلامة إنشائه".

وأضاف أن مصر ترد عليها "إذا كان ذلك صحيحا فلماذا لا تعطينا تصميمات السد ونناقش هذا مع لجنة الخبراء الدوليين لنعرف إذا كان صحيحا أم لا؟"
الجريدة الرسمية