العليا للدواء: ارتفاع الدولار يؤدي إلى اختفاء غالبية الأدوية الضرورية
أكد محمد البهى، عضو اللجنة العليا للدواء، في تصريح خاص لــــــ"فيتو" أن القطاعات تتأثر سلبا بارتفاع أسعار الصرف، لافتا إلى أنه خلال الــــــــ 3 سنوات الماضية، تم رفع أسعار كل مدخلات الإنتاج بما فيه الأجور وارتفاع أسعار الخامات عالميا مما أدى إلى تآكل هامش الربح لمعظم الصناعات المصرية.
وأشار البهي أن هناك مشكلة أكبر بالنسبة لصناعة الدواء، وهي أن أغلب الأدوية المحلية مسعرة منذ أكثر من 10 سنوات كان الدولار في تلك الفترة لا يتجاوز3 جنيهات، وبالتالي فإن ارتفاع الدولار يؤدي إلى تحول هامش "الربح البسيط" إلى خسائر لأن الدواء أحد ثلاثة منتجات مسعرة جبريا، إلى جانب الخبز والطاقة ولكن الفارق أن الأخيرين يتم دعمهما من خلال الدولة.
وأشار إلى أن ارتفاع سعر الصرف يؤدى إلى اختفاء معظم الأدوية المثيلية التي يحتاجها المريض، وهذا يؤدي إلى انتشار الأدوية الأجنبية أو المستوردة والتي يفوق سعرها 15-20 ضعف سعر المنتج بالسوق المحلية مما لا يتحمله المريض المصري وأيضا يؤدي إلى تآكل الاحتياطي النقدي، حيث يستورد الدواء بالعملة الأجنبية.
وأوضح أن حل الأزمة يتطلب إصدار قرار من وزير الصحة بتحريك أسعار الأدوية التي تحقق خسائر، بما يصب في مصلحة المريض المصري من خلال توافر تلك الأدوية منخفضة الثمن.
وأشار إلى أن ضخ السيولة من البنك المركزي تكون لسد الاحتياجات الأساسية للدولة، بينما يتم تدبير احتياجات مستلزمات الإنتاج للقطاعات الصناعية من السوق الموزاي.
وقد ارتفعت العملة الأمريكية في البنوك إلى 714 قرشا وفقا لآخر تقرير صادر عن البنك المركزي المصري.
