فشل الإخوان!
ما شهدناه أمس وأول أمس، وسوف نشاهده اليوم وغدا من إقبال واسع للناخبين المصريين في الخارج للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية لا معني له سوي أن الإخوان فشلوا في تحريض المصريين على مقاطعة الانتخابات.. وقبل ذلك الإخوان فشلوا في فهم نفسية المصريين وبالتالي أخفقوا في التعامل معهم.
لم يخش الناخبون المصريون الإخوان واستقبلوا بالسخرية والاستهزاء دعواتهم بمقاطعة الانتخابات وذهبوا للإدلاء بأصواتهم في انتخابات الرئاسة.. وهذا يكشف مجددا أن جماعة الإخوان صارت جماعة معزولة شعبيا لا تأثير لها في الشارع.. اكتشف المصريون حقيقتها وبالتالي لم يعدوا ينخدعون فيها، ولذلك تلاشي تعاطفهم السابق معها وحل محل هذا التعاطف كراهية وبغض ورفض.
ومع ذلك لم يفهم قادة الإخوان ذلك ومازالوا يكابرون ويتحدثون ويتصرفون وكأن لهم مؤيدين في الشارع، رغم أنهم يشترون التأييد في الشارع بالأموال التي يدفعونها لمن يشاركهم مسيراتهم التي يشوبها دوما العنف.
على كل حال، إن إقبال المصريين في الخارج على هذا النحو للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية الذي يفوق إقبالهم على الدستور يشير إلى أنهم سوف يقبلون في الداخل على صناديق الانتخابات يومي ٢٦ و٢٧ من هذا الشهر.. وكما صدم المصريون الإخوان في ٣٠ يونيو و٢٦ يوليو، سوف يصدمونهم مجددا بعد أيام قليلة بالاحتشاد أمام صناديق الانتخابات.
