رئيس التحرير
عصام كامل

٦ إبريل تفضح نفسها!


مفهوم بالطبع أن تعادى حركة أو جماعة أو مجموعة مرشحًا رئاسيًا.. ومفهوم أيضًا أن تترجم هذه الحركة أو الجماعة أو المجموعة عداءها للمرشح الرئاسى في حركة جماهيرية في الشارع مثلما نشطت حركة ٦ إبريل ومن قبلها جماعة الإخوان في إعلان معاداتها ورفضها المرشح الرئاسى عبد الفتاح السيسي.. لكن غير المفهوم أن تقاطع الحركة أو الجماعة الانتخابات الرئاسية وهى تعلن معاداتها ورفضها أحد المرشحين الرئاسيين على هذا النحو النشط.

 ومنذ الوهلة الأولى عادت جماعة الإخوان ترشح عبد الفتاح السيسي لرئاسة الجمهورية ونظمت حملات هجوم مقدمة ضده، وهاهي حركة ٦ إبريل تسير على نفس الدرب وتعلن أنها سوف تنظم حملة لمعاداة ورفض ترشح عبد الفتاح السيسي تحت عنوان «ضدك».. ولكن ٦ إبريل لم تكتف بذلك فقط بل مضت في ذات الشوط الذي سارت فيه جماعة الإخوان إلى درجة مقاطعة الانتخابات كلها.

وإذا كانت جماعة الإخوان تقاطع الانتخابات الرئاسية لأنها تريد الإعلان عن استمرار عدم اعترافها بما حدث في ٣٠ يونيو وما تمخض عنها من خارطة المستقبل، فإن حركة ٦ إبريل تفضح بموقف المقاطعة نفسها وتكشف عن حقيقة ما تضمره لهذا الوطن الذي تدعى الحرص على مستقبله.. إنها تقف في ذات الخندق مع الإخوان، رافضة لما حدث في ٣٠ يونيو ولما تمخض عنه من إسقاط حكم الإخوان.. إنها بذلك حركة تعادى تلك الملايين التي خرجت يوم ٣٠ يونيو.
الجريدة الرسمية