مونديال البرازيل.. تحديات بسبب الحرارة الشديدة
يواجه جميع المشاركين في بطولة العالم القادمة لكرة القدم في البرازيل تحديات كبيرة بسبب الحرارة الشديدة التي تميز المناخ هناك.
من المعروف أن منتخبات البرتغال وغانا والولايات المتحدة ستكون أول الخصوم أمام المنتخب الألماني في المنافسة على بطولة العالم لكرة القدم في البرازيل، غير أنه من المحتمل أن تصبح قساوة الطقس هناك أقوى خصم للمنتخب الألماني لكرة القدم، وليس اللاعبين المشهورين عالميا مثل كريستيانو رونالدو وكيفين برينس بواتينغ.
فمباريات الألمان ضد خصومهم من سالفادور وفوتاليزا وريسيف ستجرى بعد الظهر بالتوقيت المحلي، عندما تبلغ درجة الحرارة في البرازيل ذروتها.
وبينما تسود حرارة شديدة في فورتاليزا التي تقع مباشرة على خط الاستواء، تسيطر على ريسيف وسالفادور خلال يونيو بالإضافة إلى شدة الحرارة العالية جدا رطوبة بمستوى 85 بالمائة في ريسيف، أي بزيادة 20 بالمائة على متوسط نسبة الرطوبة في ألمانيا خلال الصيف.
التأقلم خلال عشرة أيام
"إذا كان المرء غير متعود على القيام بنشاط جسدي في محيط حار جدا، فإن إنجازاته تنخفض بشكل ملموس"، كما يقول الطبيب ماركوس دي ماري من الجامعة الألمانية للرياضة في كولونيا الألمانية.
ويشير إلى أن "الحرارة الشديدة تؤثر مباشرة على عملية التمثيل الغذائي في جسم الإنسان".
ويضيف الطبيب: "هناك دراسات تقول إن عملية تأقلم الجسم تستغرق 10 أيام بالمتوسط.. وينبغي أن يتوجه منتخب الاتحاد الألماني لكرة القدم إلى البرازيل في موعد مبكر مناسب"، فالجسم الإنساني يتعود على الحرارة الشديدة في مراحل مختلفة ويبدأ بالعرق بشكل أسرع لتسوية درجة حرارته، وعلاوة على ذلك تختلف متكونات العرق.
ومن الضروري تعويض المعادن التي يتضمنها العرق.. ويمكن للاعبين الألمان أن يبدأوا بعملية التعود قبل وصولهم إلى البرازيل، كما يقول ماركوس دي ماري.. ويضيف: "من الضروري أن يكون نظام القلب والأوعية الدموية عاديا ومستوى التدريب عاليا.. ومرة بعد الأخرى ينبغي مواجهة الحرارة حتى يتعود الجسم عليها.
وعلاوة على ذلك ينبغي تناول كميات إضافية من الحديد والفيتامينات خلال فترات معينة"، فإذا تم تزويد الجسم بكميات إضافية منها لأجل قصير فقط، فقد يتعرض الجسم لمخاطر مزمنة.
التشنج والإغماء نتيجة افتقار الجسم إلى الماء
يعتبر ملعب ماناوس الواقع في شمال شرق البرازيل من أكثر الملاعب صعوبة، فمنطقة تتسم بفترات جفاف طويلة.. ومرارا تشهد ضواحي المدينة الجنوبية أمطارا شديدة.. "لا تشكل الحرارة الشديدة مشكلة كبيرة، غير أن المشكلة الكبيرة تكمن في وجود فوارق في درجة الرطوبة من مكان لآخر.. فإذا كانت درجة الرطوبة عالية، فإن العرق يتقطر، أي أنه لا يتبخر ولا يساهم في تبريد الجسم، كما يشرح البروفسور هنس يواخيم أيبل كوريولانو من معهد علم وظائف الأعضاء التابع للجامعة الألمانية للرياضة في كولونيا.
ويشيرإلى أن فقدان الجسم لكميات كبيرة من الماء والمواد المعدنية قد يؤدي إلى ارتفاع حرارته إلى حد غير اعتيادي وإلى التشنج وربما إلى الإغماء.. ولذلك ينصح البروفسور بتناول كميات كافية من المشروبات أثناء فترة المبارايات.
مدرب المنتخب الألماني يواخيم لوف يعي طبعا أن الظروف المناخية المختلفة ستعرض اللاعبين لتحديات شاقة.. ولذلك فإنه يتحدث خلال عملية اختيار أعضاء المنتخب عن "لاعبين قادرين على التكيف".
ويضيف: "بطبيعة الحال، فإنه من الصعب الفوز بالمباريات ضد منتخبات المجموعة الأولى من المنافسين، فالمشاركة في ظل الحرارة الشديدة خلال ثلاث مباريات تتطلب توفر قدرات خاصة.
"
ويشيرإلى أن فقدان الجسم لكميات كبيرة من الماء والمواد المعدنية قد يؤدي إلى ارتفاع حرارته إلى حد غير اعتيادي وإلى التشنج وربما إلى الإغماء.. ولذلك ينصح البروفسور بتناول كميات كافية من المشروبات أثناء فترة المبارايات.
مدرب المنتخب الألماني يواخيم لوف يعي طبعا أن الظروف المناخية المختلفة ستعرض اللاعبين لتحديات شاقة.. ولذلك فإنه يتحدث خلال عملية اختيار أعضاء المنتخب عن "لاعبين قادرين على التكيف".
ويضيف: "بطبيعة الحال، فإنه من الصعب الفوز بالمباريات ضد منتخبات المجموعة الأولى من المنافسين، فالمشاركة في ظل الحرارة الشديدة خلال ثلاث مباريات تتطلب توفر قدرات خاصة.
"
هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل