الإندبندنت: "سوما" ضربة جديدة لحكم أردوغان السلطوي

قالت صحيفة الإندبندنت البريطانية إن التطورات السياسية التي شهدتها الدولة التركية خلال العام الماضي أضافت إلى حالة الاستقطاب الموجودة بالبلاد وإن كارثة انفجار منجم الفحم في سوما هي أحدث كارثة طرأت على الدولة.

وأكد الكاتب باتريك كوبرن في تحليل منشور له بالصحيفة أن مأساة سوما "ضربة" جديدة لحكم أردوغان السلطوي مشيرا إلى صيحات الجماهير ضده أثناء تفقده لمقر الحادث بأنه لص وكاذب كما قاموا بتصوير أحد مساعديه وهو يركل متظاهرا فيما احتشد متظاهرون في إسطنبول وانقرة للاحتجاج على عدم بذله جهدا كافيا للحيلولة دون وقوع كارثة المنجم.

ويقول كوبرن إن هذه الأحداث جاءت في الوقت الذي يستعد فيه أردوغان لإعلان ترشحه لانتخابات الرئاسة، كما أن قوى المعارضة تعارض أردوغان لتشديد إجراءات الأمان في المناجم.

ويري كوبرن أن أردوغان يتصرف كما لو كان الفوز بالانتخابات المحلية أعطاه الحق لاحتكار السلطة ونجح في تحجيم سلطة الجيش والأجهزة الأمنية والقضاء لترسيخ سلطته وحكمه السلطوي ولكن هذا يعني أنه ينصب عليه اللوم في كل خطأ أو كارثة كما هو الحال في كارثة سوما.