رئيس التحرير
عصام كامل

«أصدقاء سوريا» يدينون تنظيم الانتخابات الرئاسية

فيتو

أدانت مجموعة "أصدقاء سوريا" برنامج تنظيم انتخابات رئاسية "غير شرعية" في سوريا، اعتبره وزير الخارجية الأمريكي "إهانة" و"مهزلة". ولندن تقرر رفع مستوى تمثيل مكتب المعارضة السورية إلى مستوى بعثة.


وأدان البيان الختامي للمجموعة "البرنامج الأحادي الجانب لنظام الأسد لتنظيم انتخابات رئاسية غير شرعية في الثالث من يونيو". وأضاف البيان الصادر عن اجتماع عقدته الخميس (15 مايو11 دولة غربية وعربية من مجموعة "أصدقاء سوريا" في لندن، أن هذا البرنامج "يسخر من ضحايا هذا النزاع الأبرياء، ويتناقض تماما مع بيان مؤتمر جنيف ويشكل محاكاة ساخرة من الديمقراطية".

من ناحيته وصف وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الانتخابات الرئاسية السورية المقررة في يونيو بأنها "إهانة" و"مهزلة" و"تزوير". وقال كيري عقب "أصدقاء سوريا" الذي حضره أيضا رئيس الائتلاف السوري المعارض أحمد الجربا، "لقد اتفقنا معا على القول بان انتخابات (الرئيس السوري بشار) الأسد الزائفة هي مهزلة وإهانة وتزوير".

وقال الوزير الأمريكي إنه اطلع على "معطيات أولية" تشير إلى أن الكلور استخدم في النزاع السوري. وأضاف في لندن "لقد شاهدت دليلا، رغم أنه لم يتم التحقق منه بعد.. ولكنني اطلعت على معطيات أولية تشير إلى استخدام الكلور عدة مرات أثناء الحرب".

ولم يوضح كيري أي طرف قد يكون استخدم الكلور، لكنه قال إن ذلك يخالف معاهدة حظر الأسلحة الكيميائية. وفي زيارة لواشنطن الثلاثاء أكد وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أن النظام السوري استخدم 14 مرة الأسلحة الكيميائية خصوصا الكلور منذ تشرين الأول/ أكتوبر. وأكدت منظمة هيومن رايتس ووتش الثلاثاء أن هناك "أدلة متينة" تفيد بان النظام نفذ هجمات بالكلور في ثلاث مدن في منتصف أبريل.

رفع مستوى تمثيل مكتب المعارضة السورية

من ناحية أخرى، قررت لندن رفع مستوى تمثيل مكتب المعارضة السورية في العاصمة البريطانية إلى بعثة دبلوماسية، كما أعلن وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ الخميس. وتأتي هذه الخطوة بعد 10 أيام من خطوة أمريكية مماثلة.

وعقب لقاء مجموعة "أصدقاء سوريا" قال هيغ إن بريطانيا ستقدم 30 مليون جنيه إسترليني إضافية (37 مليون يورو) "كدعم عملي لمساعدة المعارضة" في مواجهة الرئيس السوري بشار الأسد. وصرح وزير الخارجية البريطاني الذي رأس الاجتماع "لقد قررنا رفع مستوى المكتب التمثيلي للائتلاف الوطني إلى بعثة، اعترافا بقوة شراكتنا".

وكان آخر دبلوماسي بارز للحكومة السورية في لندن وهو القائم بالأعمال، استقال في تموز/ يوليو 2012 احتجاجا على حملة القمع التي يشنها نظام الأسد ضد المعارضة. وكانت دمشق قد سحبت سفيرها في بريطانيا قبل ذلك.

وأكد وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ أن مجموعة أصدقاء سوريا وافقت على زيادة الدعم للمعارضة السورية المعتدلة. وقال "اتفقنا أيضا بالإجماع على اتخاذ مزيد من الخطوات من خلال إستراتيجية منسقة لزيادة دعمنا للمعارضة المعتدلة... للائتلاف الوطني والمجلس العسكري الأعلى التابع له والجماعات المسلحة المعتدلة المرتبطة به".



ع.ش/ ع.ج.م (أ ف ب، رويترز)

هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل

الجريدة الرسمية