بالفيديو.. محبو آل البيت يشكون همومهم لأم هاشم.. عبد ربه يطلب شفاء ابنته من السرطان.. محمود يبحث عن الإنجاب.. علي: يكفيني الطبطبة على مقام "الرئيسة"
بمجرد الدخول إلى مسجد السيدة زينب في تلك الأيام نرى الجميع "ساند" على حوائط المسجد يرتل بأدعية في الغالب غير معروفة وكلما اقتربت من المقام كلما زاد الناس حتى إذا وصلت للمقام وجدت العشرات الذين تواجدوا أمام المقام ما بين داع ونائم ومقبل لحوائط المقام وكل منهم له دعوة يدعوها سرا إلى "الرئيسة".
الجميع يأتي من كافة المحافظات لمولد السيدة زينب، الذي يشهد الثلاثاء القادم الموافق 20 رجب الليلة الكبيرة، بعد احتفالات تقام لمدة أسبوع، ليحتفل مريدو الطرق الصوفية ومحبو آل البيت بذكرى ميلاد السيدة زينب هو أحد أكبر التجمعات للطرق الصوفية التي تعلن عن نفسها -يوميا- بجوار المسجد من خلال الساحات وخيام الوافدين من الأقاليم.
داخل مقام "السيدة" تتنوع آلام الناس وتتعدد مطالبهم بين حسن الخاتمة ورزق الجنة مرورا بالستر في الدنيا حتى تصل إلى الدعوة لإنجاب الأطفال وعلاج أبنائهم من أمراض خطيرة كفيروس "سي " أو "السرطان"
على إبراهيم- 50 عاما قادم من محافظة القليوبية قال: أحرص على التواجد كل عام في مولد السيدة زينب خاصة أنها تشفي الآلام وتطيب الجراح كفاية الطبطبة على مقام أهل النبي، موضحا أن كل عام يدعو بالستر له ولبيته وهو ما يحدث كل عام، مؤكدا أن زيارة "ست البيت" كل عام هي سبب الستر الحقيقي.
يمسك بسياج المقام بيديه الإثنين ويقبل المقام ويتمتم بالدعاوى بإلحاح "محمد عبد ربه" الذي يزور مقام السيدة زينب لأول مرة للدعاء بشفاء ابنته "مريم – 13 سنة" من مرض السرطان بعد أن وصل الفيروس إلى مرحلة حرجة يبدو خلالها العلاج مستحيلا ولم يبق أمامه سوى الدعاء فقط.
"عبد ربه" الذي يعمل بقطاع البترول قال: "لم اصدق -يوما- ما يقال حول تحقيق تلك الدعاوى وكنت اعتبرها نوعا من الدجل ولكن لم يبق أي مسار أمامي سوى الدعاء قائلا: "آخر طريقي أهل البيت".
"سيد محمود" الموظف بوزارة الصحة جاء هو وزوجته من محافظة أسيوط، من أجل دعوة واحدة فقط وهي "الإنجاب" بعد زواج استمر عشر سنوات دون إنجاب مر خلالها على عدد من الأطباء ومراكز الإنجاب لم يبق أمامه سوى القدوم إلى مسجد السيدة " وهو المحب لآل البيت والمؤمن بكرامتهم " على حد قوله.
وأضاف محمود: أتيت أنا وزوجتى للدعاء أن يرزقنا الله بالإنجاب، لافتا أن الزيارة هي الثانية للمولد.
