«رزق»: ارتفاع سعر الدولار يهدد الإنتاج المحلي ويرفع الواردات
قال الخبير الاقتصادي والإستراتيجي، الدكتور علاء رزق، إن ارتفاع سعر الدولار مقابل الجنيه المصري ليس أمرًا مفاجئا كما يدعي البعض، لأن الأزمة التي نعيشها لها العديد من المقدمات التي شهدناها مؤخرًا من توقف 4 آلاف مصنع عن العمل، وهروب الاستثمارات الأجنبية من مصر، وارتفاع الواردات من السلع والخدمات المستوردة، خاصة وأن مصر تستورد ما يزيد عن 65% من السلع الغذائية، وكلها أمور تؤدي للضغط على العملة الأجنبية، ووصول الدولار لـ 8 جنيهات بالسوق السوادء، ومن ثم تراجع قيمة العملة المحلية.
وأكد «رزق»، في تصريح خاصة لـ «فيتو»، أن انهيار قطاع السياحة أدى لازدياد الوضع سوءًا، كذلك فإن تراجع قيمة الجنيه المصري، هي انعكاس لغياب الحكم الرشيد وتفشي الفساد، متوقعا أن يؤدي هذا الارتفاع في العملات الأجنبية مقابل العملة المحلية لغلاء الأسعار، والمطالبة برفع الحد الأدنى للأجور، وارتفاع معدلات البطالة، والاتجاه للاستيراد من الخارج، وتوقف الإنتاج المحلي، وهو ما سيؤدي لتعاظم العجز في ميزان المدفوعات وفي الموازنة العامة للدولة أيضًا.
وأضاف «رزق»، أن الاحتياطي من النقد الأجنبي بدأ يتراجع، وهو ما سيؤدي إلى المزيد من التدهور في سعر العملة المحلية خلال الفترة المقبلة، مؤكدا أن هذه الأزمة ستؤدي للاعتماد على الخارج، وهو ما سيؤدي بالسلب على القرار الوطني السياسي المستقل، لأن الاستقلال الوطني لا يتحقق إلا بتحقيق الاكتفاء الذاتي من السلع والخدمات.