رئيس التحرير
عصام كامل

انتخابات الرئاسة تقسم "جبهة ثوار".. تسعى لإسقاط قانون التظاهر وإقامة دولة مدنية وتوحيد القوى الثورية.. الحركة: «الانتخابات مسرحية هزلية.. وللأعضاء حرية المشاركة».. ومحاولات لإقناعها بدعم صبا

انتخابات الرئاسة
انتخابات الرئاسة - صورة أرشيفية

تعمل جبهة طريق الثورة التي يطلق عليها إعلاميًا "جبهة ثوار"، على توحد جميع القوى الثورية الفاعلة في الشارع والتي تتفق على عدم تولي أي شخصية لها خلفية عسكرية، الحكم في مصر.


وضمت الجبهة حركات وأحزابًا مثل "6 أبريل، و6 أبريل الجبهة الديمقراطية المحظورتان، والاشتراكيين الثوريين، ولا للمحاكمات العسكرية، وشباب من أجل العدالة والحرية، والحرية للجدعان، وقاوم، وممثلين عن أحزاب مصر القوية والدستور والتيار المصري".

ومنذ أعلنت الجبهة بيانها التأسيسي في أواخر شهر سبتمبر عام 2013، وهي تنظم فعالياتها بمشاركة كل القوى السابق ذكرها تحت رايتها، والتي تمثلت في وقفات احتجاجية وسلاسل بشرية ومظاهرات وغيرها.

التنديد بقانون التظاهر
وكانت القوى السياسية للجبهة هي من نظمت مظاهرات رفض بعض مواد الدستور، وكانت صاحبة إحياء الذكرى الأخيرة لثورة 25 يناير، والتنديد بقانون التظاهر، ومطالبات الإفراج عن النشطاء السياسيين الذين تم القبض عليهم على خلفية القانون، وكذلك مظاهرات الطلاب في الجامعات.

واتفقت كل حركات الجبهة على وصفها لعملية انتخابات الرئاسة بأنها "مسرحية هزلية" لن تشارك فيها، ولكنها في الوقت نفسه ستقف ضد ترشح المشير عبد الفتاح السيسي، وتظل تعارضه لو أصبح رئيسًا للجمهورية.

وبات الحال بين حركات الجبهة على اتفاق بينها أنها ستقاطع الانتخابات ولن تشترك فيها، إلا أن المرشح الرئاسي حمدين صباحي كان له رأي آخر حول اتجاه الجبهة من المقاطعة إلى التفكير الجاد في دعمه.

الإفراج عن النشطاء
وقدم صباحي للجبهة وعودًا بالإفراج عن أصدقائهم النشطاء المحبوسين، وإسقاط قانون التظاهر، ومحاكمة كل المتورطين في إفساد الحياة السياسية والاجتماعية منذ ثورة 25 يناير، وزاد تأكيده بعد ذلك بمشاركة حملته الانتخابية مظاهرات الجبهة أمام قصر الاتحادية، أواخر أبريل الماضي، التي خرجت لإسقاط قانون الانتخابات؛ ما جعل بعض حركات الجبهة تغير رأيها في مقاطعة الانتخابات وتتجه لدعمه.

وزادت فرقة حركات الجبهة حول انتخابات الرئاسة بعدما اجتمع حمدين مع عدد من شباب الثورة برعاية تيار الشراكة الوطنية، والتي قال فيها إنه "سيحاكم المتورطين بعد 25 يناير بما فيهم السيسي"، بعدما وجه له سؤال صريح بذلك من أحد الشباب، ما جعل حركة الاشتراكيين الثوريين (إحدى حركات الجبهة) تسارع في إعلان بيان عدم مقاطعة الانتخابات ودعم صباحي.

ووضعت له شرط محاكمة السيسي كأول شروطها لتكون أولى حركات الجبهة التي أعلنت تأييدها لحمدين، وبات موقف الجبهة من دعم صباحي في الانتخابات هو الأقرب من المقاطعة.

واتجهت 6 أبريل الجبهة الديمقراطية المحظورة، لإجراء عملية تصويت داخلي بين جميع أعضائها على مستوى القاهرة والمحافظات؛ للخروج بموقف واحد تجاه انتخابات الرئاسة؛ وذلك تفاديًا لاستمرارها في اتفاق المقاطعة، في ظل رغبة أعضاء منها في دعم صباحي، فأعلنت الحركة حرية الاختيار لأعضائها مابين مقاطعة الانتخابات، أو دعم حمدين في الانتخابات، وهو ما اتفق مع جبهة ثوار أيضًا بالعدول عن اتجاه المقاطعة.

ورغم اتجاه جبهة ثوار مؤخرًا إلى دعم صباحي بعد المؤتمرات الجماهيرية التي عقدها وبعد لقاءاته التليفزيونية، فإن حركة شباب 6 أبريل المحظورة التي أسسها أحمد ماهر، كان لها رأي آخر وهو الالتزام بمقاطعة الانتخابات لوصفها لها بالمسرحية.

دعم صباحي في الانتخابات
وحاول بعض أعضاء "ثوار" إقناع الحركة بدعم صباحي لتحقيق ما وعد به، حتى أصبح الشكل العام للجبهة الآن حول موقفها من انتخابات الرئاسة مابين مؤيدين لصباحي، وأعضاء لهم حرية الاختيار في دعمه من عدمه، وبين مقاطعين، رغم اتفاق الجبهة منذ البداية على مقاطعة الانتخابات، وعدولها فيما بعد إلى الاتجاه لدعم صباحي.
الجريدة الرسمية