توقعات بارتفاع جنوني في أسعار السلع بسبب أزمة الدولار

أكد الدكتور فخرى الفقى الخبير الاقتصادي، المستشار السابق بصندوق النقد الدولي، أن الجنيه المصري يشهد حالة تراجع غير مسبوقة، مشيرا إلى أنه أمر طبيعي في ظل ندرة النقد الأجنبي في البلاد، ورغبة الدولة في الحفاظ على الاحتياطي الأجنبي، خوفا من انخفاض التصنيف الائتماني لمصر.

واستنكر في تصريحات خاصة لـ"فيتو" أن يكون لأحد دور في هذا التدهور الملحوظ الذي يلحق بالجنيه المصري، خاصة وأن ما يحدث أمر طبيعي في ظل تراجع قدرة المصادر التي كانت قبل الثورة تجتذب النقد الأجنبي، وعلي رأسها القطاع الفندقي والسياحي، لافتا إلى أن استمرار انخفاض العملة المحلية سيؤدي إلى ارتفاع غير مسبوق في أسعار السلع والخدمات.

وقال الفقي إن الدولة تحاول جاهدة تجاوز هذه الأزمة من خلال العديد من الإجراءات على رأسها طرح عطاء استثنائي بقيمة 1.1 مليار دولار لتغطية طلبات المستوردين، مطالبا بضرورة توحيد سعر الصرف؛ لأن تعدد أسعار الدولار يحدث ارتباكا واضحا بالأسواق.

وأضاف أن استمرار هذا الارتفاع التاريخي للعملة المحلية أمام الدولار ليسجل 710 قرشا سيؤدي لأزمة حقيقية فيما يخص استيراد السلع الأساسية ومستلزمات الإنتاج، مؤكدا أن حل الأزمة مرتبط بعودة الاستقرار الأمني والسياسي، ومن ثم عودة النشاط السياحي، و تشغيل المصانع، خاصة وأن دول الخليج ساهمت من خلال الحزم المالية التي منحتها لمصر في الحفاظ على الاحتياطي الأجنبي.