في أول ظهور إعلامي لصاحب الفتاوى المثيرة.. «برهامي» يتراجع عن فتوى «اغتصاب الزوجة».. عارضنا «مبارك» ولم نقبل بالصفقات.. أحد دعاة الإلحاد كان تلميذًا للداعية السلفي.. لم أ
بعد سيل من الفتاوى والآراء السياسية والدينية المثيرة للجدل جاء اللقاء الأول للدكتور ياسر برهامي نائب رئيس الدعوة السلفية مع الإعلامي تامر أمين مقدم برنامج من الآخر المذاع على قناة روتانا مصرية، فجر برهامي خلاله العديد من المفاجآت حول الفتاوى التي أصدرها وكانت أهم مفاجآته أن فتواه الخاصة بترك الزوجة تغتصب والنجاة بالنفس في حال تعرض الزوج للقتل، مأخوذة عن صحيح مسلم.
ليست رخصة للزنا
قال برهامى إن إبراهيم الخليل -عليه السلام- تعرض لمحنة عظيمة، عندما دخل وزوجته بلادًا يحكمها أحد الجبابرة، فحاول هذا الجبار اغتصاب زوجتة، فكفه الله عنها بدعائها وإخلاصها، وحينما علم أن هذا الجبار لا محالة قاتله إذا علم أنه زوجها فما كان من سيدنا إبراهيم إلا أن قال أن السيدة سارة أخته وليست زوجته، مضيفًا أنه لا يجب على الزوج أن يدفع حياته ثمنا حال تأكده من أن زوجته ستغتصب والزوج يقتل ويجب تركها.
عاد برهامي بعدها إلى التراجع عن فتواه، مؤكدًا أن الفتاوى الأخيرة التي أطلقها، تم تفسيرها بصورة مجتزأة وتم فهمها بطريقة خاطئة، أما عن فتواه الخاصة بترك الزوجة تغتصب والنجاة بالنفس فهي في حال تعرض الزوج للقتل، وجاءت ردًا على سؤال أحد المواطنين على موقع التواصل الاجتماعي "أنا سلفي"، وجاء الرد مستندًا على نماذج واقعية حدثت بالفعل في البوسنة والعراق، وأن هذه الفتوى جاءت لتقليل الضرر "بدل ما تبقي مصيبتين بقتل الزوج واغتصاب الزوجة تصبح مصيبة واحدة".
وشدد برهامي على أنه بعد اليوم سيتوخى الحذر الشديد في إجابته عن الفتاوى، موضحا أن وسائل الإعلام شوهت الفتوى واعتبرتها رخصة للزنا، مؤكدًا أن الأصل في الشرع أنه من مات دون عرضه مدافعًا عنه فهو شهيد، كذلك الحال بالنسبة لدفاعه عن عرض الآخرين إذا تيقن من إمكانية نجدة المجني عليها من الاغتصاب.
وعن الفتوي الأخري بعدم جواز قتل الزوج لزوجته الزانية وعشيقها "لمجرد رؤيتهما عاريين ما لم يرَ الفَرْج في الفَرْج"، وذلك لعدم التأكد من وقوع الجماع "الزنا"، مضيفًا أن هناك الكثير من ضعاف الأنفس ممن يحاولون التخلص من زوجاتهم لمصالح شخصية، بالادعاء الباطل بضبطها في وضع زنا.
أشد المعارضين لمبارك
وعلي الجانب الآخر أكد نائب رئيس الدعوه السلفية أن حزب النور مجرد لجنة سياسية داخل كيان كبير، هو الدعوة السلفية، وأن برنامج تأسيس الحزب متكامل الجوانب، علاوة على أن الحزب كان متداخلا في جميع أبواب الدستور، ولم يكن تفكيره مقتصرا على المادة الثانية فقط كما أشيع عنه مسبقًا، موضحا: " أننا -دائما- ما نخاف من ضياع الهوية الدينية في الدستور"، علاوة على أن الدعوة السلفية ليست حديثة العهد بالسياسة ولكنها كانت من أشد معارضي نظام الرئيس الأسبق مبارك، ولم نكن يومًا حزبًا أو جهة انتهازية ولم نقبل يومًا بالصفقات.
وقال برهامي لم أستغل المنابر في أغراض سياسية أو الترويج لمشروع ما، مؤكدًا أنه لا يوجد قانون أو دستور يمنع الداعية من مباشرة الحقوق السياسية، مضيفا: "لكن القانون يمنعه من استغلال المنابر في الدعاية الانتخابية أو الترويج لمرشح رئاسي أو برلماني معين".
ليس تقربا ولا عبادة
ونفى برهامي، الفتوى المنسوبة إليه بأن انتخاب المشير عبدالفتاح السيسي المرشح الرئاسي تقربًا وعباده لله، قائلًا "أنا لم أقل أن انتخاب السيسي عبادة لله، وما قيل لم يكن فتوى ولكنه تصريح سياسي عن الحزب وتناوله الإعلام بشكل خاطئ".
◄ تلميذي ملحد !
أكد برهامي أنه صُدم بعد ادعاء أحد "الملحدين" أنه تلميذه، قائلًا أدعوه لمقابلتى، لأنه لو كان حقًا أحد تلاميذي سيخضع للمقابلة والنقاش، مؤكدًا أن انتشار ظاهرة الإلحاد تعود لضعف الخطاب الديني واستخدام الكثير الثوب الديني في خدمة مصالح سياسية، وتابع حينما تفسد القرارات السياسية يتسبب في تصادم بين الناس والدين، وهو ما نحاول أن نتفاداه.