الرئاسة.. وأكل العيش
يحدد المصريون في الخارج اليوم رئيس مصر القادم في 124 دولة حول العالم، ومن حكم الله عز وجل أنه جعل لكل إنسان طبيعة خاصة يتميز بها عن غيره من البشر وطبيعة خاصة أيضا للإنسان يتميز بها عن الحيوان.. وللأسف الشديد في هذا العصر ووسط الاختلافات الأيدولوجية للمصريين خاصة بعد ثورة 30 يونيو سقطت من السماء طبيعة أخرى ليس بالطبع ترضى صاحبها ولكنها تجبره على الانصياع إلى لقمة عيشه.
لا تنزعجوا يا سادة "كل عصر وله آوانه" كما كان يقول أجدادنا –رحمهم الله- اليوم لقمة العيش تسيطر على صاحبها.. ووسط الخلاف الأيدولوجى وصراع المصالح وتدخل دول عربية في شئون شقيقتها لأول مرة في تاريخ العلاقات العربية العربية استطاعت هذه الدول أن ترسم السياسة الداخلية المصرية بأموالها من خلال المصريين المتواجديدن على أراضيها.
الغريب والمدهش بالنسبة لى نتيجة تجارب شخصية مع العديد من زملائى الذين أسعدهم الحظ كما يدعون وسافروا خارج أرض الكنانة للحصول على دخل أكثر يكون نواة لمستقبلهم ومستقبل أولادهم –هذا ليس عيبًا ولا حراما- ولكن العيب والحرام أنه بالرغم أن هؤلاء الأصدقاء الذين تحولوا بعد ذلك إلى زملاء وهى مرتبة أقل من الصديق بسبب الابتعاد لسنوات طويلة تحول خلالها انتماؤهم للوطن إلى مرتبة متأخرة بسبب حفنة من المال.
والله العظيم "حفنة من أموال "قطر أو تركيا المعاديتين لثورة 30 يونيو أو ريـالات السعودية أو دنانير الكويت المؤيدتين لنفس الثورة استطاعت أن تغير من قناعة المصريين بحقيقة الأوضاع في بلادهم.
هناك شخصيات أعرفهم بالأسماء كانوا فلولًا "أبا عن جد" وكانوا جزءا من كيانات الحزب الوطنى -الذي لم نتطرق إلى اتهاماته أو براءاته - سافروا عددا من الدول المعادية لـ30 يونيو ليتحولوا بقدرة قادر لأخونجية حتى من خلال الشات الشخصى عندما تتحدث عن أي شىء يخص الأسرة المالكة في قطر أو الإخوان فجأه يظهر العفريت ويقطع الاتصال وما أدراك عما ينشروه على صفحاتهم الشخصية عن سقطات السيسي حتى الترويج لمقتله حيث قبل ترشحه للرئاسة كان يحدثنى أحد الزملاء ويقسم بكتاب الله "عز وجل" أن من يظهر هو "دوبلير" وليس السيسي فضلًا عن الحملات الدعائية القذرة التي تتنافى مع قيم المجتمع المصرى وسماحة الدين الإسلامى للإساءة للمرشح الرئاسى.
وعلى الجانب الآخر تحول أشخاص أعرفهم جيدا كنت أتعامل معهم من منطلق أنه يتبع الإخوان وبالفعل عندما سافر للسعودية منذ عدة سنوات عجبه الحال هناك وأصبح أكثر إخوانيا حتى انقلب الحال في الدول الخليجية وأصبحوا يلاحقون الإخوان وإدراجهم كتنظيم إرهابى بقدرة قادر تحول هو الآخر داعمًا للسيسي وكارها للإخوان ويقوم بتشيير "أصاحبى" يسئ للإخوان وتصرفاتهم.. وقتها أدركت أن هناك سحرًا سواء في أموال الشيخة موزة أو ريـالات الملك عبدالله.
إنما الملح المصرى "طلع فاسد " ومن المنتظر أن نتعرف على توجيهات كل دولة على حدة في الانتخابات الرئاسية من خلال تصويت المصريين المقيمين فيها.. فعلا لقمة العيش تزل صاحبها.. عوض الله على مصرى باع هبته وشخصيته لأموال ملوك العرب ورؤساء الغرب.