رئيس التحرير
عصام كامل

حضور عربي كبير في الدورة 67 من مهرجان "كان"

فيتو

تشهد النسخة الـ 67 من مهرجان "كان" السينمائي حضورًا عربيًا ملحوظا حيث يشارك في المهرجان عدد من الدول العربية معلنة عن وجودها في عالم صناعة السينما، إذ يشارك فيلم "تمبكتو" للمخرج الموريتانى عبدالرحمن سيسكو ويأتى ضمن العروض الخاصة، ويعرض الفيلم السوري "ماء الفضة" للمخرج أسامة محمد، ويشارك على هامش المهرجان الفيلم المصري "ما وقع بعد" من إخراج عمر الزهيري، وإنتاج المعهد العالي للسينما في مصر التابع لأكاديمية الفنون، بجانب فيلم قصير للمخرج صفوان ناصر الدين تحت اسم "المجنى عليها".


ومن جانبه قال ناصر الدين في مقابلة هاتفية مع رويترز إن فيلمه يصنف ضمن الأفلام التي تعتمد على الرمزية في إيصال المعنى المرجو منها، حيث اختار موقع صحراوي لتصويره من مشهد واحد تتعرض فيه المجني عليها للتحرش على أيدي عشرات الأشخاص.

وأضاف ناصر الدين إلى اختياره اللون الأزرق للصورة الترويجية للفيلم رمزًا إلى "برودة المجتمع في التعامل مع قضية التحرش". كما يظهر خلال الفيلم ومدته 15 دقيقة تساقط قطع تشبه الثلوج.

ويأتى فيلم "ماء الفضة" ضمن العروض الخاصة إذ يروي الفيلم قصة صداقة وشراكة نشأت بين مخرج الفيلم أسامة محمد، الذي سافر إلى باريس بسبب تلقيه تهديدات بالقتل في بلده، وبين المخرجة الشابة بدرخان المقيمة في حمص وسط سوريا أثناء الأحداث الحالية.

وفي السياق ذاته قال منتج الفيلم "نيربية": إنه تجسيد واقعي لما تمر به سوريا من جراء الحرب الطاحنة التي أودت بحياة الآلاف من أبناء سوريا، مشيدًا بقدرة البعض على المحاربة مستخدمًا الكاميرا كسلاح لردع ما يحاك ضد البلاد.

فيما حضر الجانب التركى في عالم صناعة السينما مثلما يحضر في عالم الصناعة إذ يشارك المخرج التركي "نوري بلجي جيلان" بفيلم " نعاس الشتاء"، وقد فاز "جيلان" مرتين بالجائزة الكبرى.

ولتونس مشاركة في المهرجان من خلال الفيلم القصير "دون امرأة"، للمخرجة نجوى سلامة والتي تدور فكرته حول حياة الرجل دون المرأة وكيف ستكون.

ويشارك المخرج الكندي من أصل مصري "أتوم أجويان" بفيلم "الأسرى"، وتغلب على أفلامه طابع العزلة والغربة وطابع البيروقراطية للأنظمة الحاكمة.

وقد اختير الفيلم التونسي الساخر "شلاط تونس" للمخرجة كوثر بن هنية للعرض في افتتاح مهرجان كان السينمائي الدولي هذا العام، ويحكي الفيلم قصة حقيقية عن رجل مجهول كان يقود دراجة نارية ويضرب الفتيات من الخلف في الشوارع بآلة حادة "عقابًا" لهن فيما يبدو على زيهن.
الجريدة الرسمية