رئيس التحرير
عصام كامل

انطلاق "الحوار الوطني" في أوكرانيا.. كييف ترفض مشاركة الانفصاليين الموالين لروسيا.. نائب وزير الخارجية الألماني السابق يدير الجلسات.. ومقتل 7 جنود في كمين بالقرب من "أوكتيابرسكي"

فيتو

تنطلق في أوكرانيا محادثات "الطاولة المستديرة" لدعم الوحدة الوطنية مع استبعاد لانفصاليين المسلحين الموالين لروسيا منها، وذلك تزامنًا مع زيارة وزير الخارجية الألماني لباريس لمناقشة نتائج زيارته لأوكرانيا مع تظيره الفرنسي.

تسعى أوكرانيا لبدء "حوار وطني" الأربعاء (14 ماي، 2014) يشجعه الغرب لكن بدون الانفصاليين في مواجهة تهديد انفصال الشرق، الذي يشهد حركة تمرد مسلحة موالية لروسيا وأعمال عنف دموية.

ويفترض أن تضم الطاولة المستديرة من أجل "الوحدة الوطنية" مسئولي الحكومة، بمن فيهم رئيس الوزراء أرسيني ياتسينيوك، وبرلمانيين وقادة أو مرشحين سابقين للانتخابات الرئاسية التي ستجري في الخامس والعشرين من الشهر الجاري.

وسيدير المحادثات نائب وزير الخارجية الألماني السابق فولفغانغ إيشنغر وستتناول بشكل خاص مسائل الإصلاح الدستوري واللامركزية ومكافحة الفساد، حسب ما أعلن ياتسينيوك.

ويأتي هذا اللقاء غداة مقتل سبعة جنود أوكرانيين في كمين بالقرب من بلدة أوكتيابرسكي الواقعة بين مدينتي سلافيانسك وكراماتورسك بإقليم دونيتسك شرق البلاد، في حادث يفسر سعي أوربا الحثيث للدفع باتجاه وقف التصعيد على أبوابها.

ورفضت حكومة كييف إشراك الانفصاليين على الرغم من دعوات موسكو المتكررة في هذا الاتجاه. وقال ناطق باسم وزارة الخارجية الأوكرانية إن "القيادة الأوكرانية منفتحة على حوار شامل للوحدة الوطنية".

لكن سيرغي سوبوليف، المسئول البرلماني في حزب رئيسة الوزراء السابقة والمرشحة في الانتخابات الرئاسية، يوليا تيموشنكو، قال: "بالتأكيد أشخاص مثل (بافلو) غوباريف (الذي أعلن نفسه حاكمًا لدونيتسك) ليسوا مدعوين". وأضاف: "للمشاركة في طاولات مستديرة يجب أولًا أن يوقفوا القتال ويخلوا المباني التي يحتلونها".

من جهته، اعترف وزير الخارجية الألماني، فرانك فالتر شتاينماير، الذي زار كييف للمرة الثالثة منذ اندلاع الأحداث، بأن الجهود الدبلوماسية "تبقى صعبة" حتى الآن. وقال شتاينماير: "لا أحد مستعد لبدء حوار (...) والبعض يصرون على العنف".

وسيزور وزير الخارجية الألماني الأربعاء باريس، حيث سيعرض أمام نظيره الفرنسي لوران فابيوس ومجلس الوزراء، في مبادرة غير مسبوقة، نتائج زيارته لأوكرانيا. ويسعى الأوربيون ومنظمة الأمن والتعاون في أوربا منذ أيام إلى الدفع باتجاه الحوار بين الأوكرانيين.

الأمم المتحدة تحقق في قضية المروحيات
على صعيد آخر، أفادت الأمم المتحدة بأنها تحقق في أنباء عن استخدام مروحيات تحمل إشارات تابعة للمنظمة الدولية في عملية للجيش الأوكراني قرب منطقة كراماتورسك، طبقًا لما ذكرته وكالة "إيتار تاس" الروسية للأنباء. وذكر القسم الصحفي بإدارة عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة أنه إذا تأكد ذلك، فإنه سيعني أن السلطات في كييف انتهكت اتفاقيات جرى التوقيع عليها مع المنظمة الدولية.

الأمم المتحدة والسلطات الأوكرانية..

ونقلت "إيتار تاس" عن المتحدث قوله: "تجري وكالات الأمم المتحدة اتصالًا مع السلطات الأوكرانية حول تلك القضية". كما شددت إدارة عمليات حفظ السلام على أن الدول التي ترسل طائرات وغيرها من العتاد ضمن مهام حفظ السلام "يتعين أن تتخلص من جميع الشعارات والعلامات الخاصة بالأمم المتحدة فور عودة الطائرات والمعدات إلى البلاد ولا تستخدم بعد ذلك لأغراض رسمية للمنظمة الدولية".

وكانت وسائل إعلام قد ذكرت في وقت سابق أن ثلاث مروحيات على الأقل بيضاء اللون عليها شعارات وعلامات الأمم المتحدة استخدمت في عملية عسكرية قرب منطقة كراماتورسك.

وكانت هناك ثلاث مروحيات قتالية من طراز "إم آي 24" ومروحية من طراز "إم آي 8". هذا وتشارك مروحيات أوكرانية في العديد من مهام حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، لاسيما في جمهورية الكونغو الديمقراطية.

و.ب/ ي.أ (رويترز؛ أ.ف.ب؛ د.ب.أ)

هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل...

الجريدة الرسمية