رئيس التحرير
عصام كامل

الإلحاد يصيب المدارس.. إحالة مشرف مكتبة بروض الفرج للنيابة يفجر القضية.. الأشقر: المدارس ساحات لنشر الفكر الشاذ.. "تعليم البحر الأحمر" تحذر: الفصل مصير المعلم المخالف لقيم المجتمع

طلاب المدارس - أرشيفية
طلاب المدارس - أرشيفية

أصابت تحقيقات وزارة التربية والتعليم مع أيمن رمزى بطرس، أمين مكتبة بمدرسة التربية الفكرية بإدارة روض الفرج التعليمية بالقاهرة، المجتمع التعليمي بصدمة كبيرة، لما أسفرت عنه من تورطه في نشر الفكر الإلحادي بين التلاميذ، واعتناقه أفكارا تكفيرية.


إحالة المعلم للنيابة
ودفعت تحقيقات الشئون القانونية بالوزارة، وزير التربية والتعليم الدكتور محمود أبو النصر، إلى إحالة ملف المعلم المذكور إلى النيابة الإدارية، تمهيدًا لإحالته إلى المحاكمة التأديبية، وإبلاغ النيابة العامة بصورة رسمية من مذكرة التحقيقات والأوراق، لاتخاذ اللازم فيما يتعلق بالشق الجنائى، لاتهامه بنشر الفكر الإلحادي.

وكانت الشئون القانونية بالوزارة انتهت في تحقيقاتها بشأن تصريحات المعلم المذكور لبعض البرامج التليفزيونية والمواقع الإلكترونية والصحف، والمتضمنة اعتناقه وترويجه لأفكار إلحادية وشاذة عن قيم المجتمع المصرى، وإنكاره وجود الله وإنكاره الأديان، والأنبياء والكتب السماوية، بأسلوب مباشر عبر القنوات الفضائية، وبأسلوب غير مباشر داخل المؤسسة التعليمية.

استبعاد المدرس نهائيا
وقرر وزير التربية والتعليم، استبعاد المعلم المذكور عن العمل بالمدارس نهائيًا، لحين البت النهائى في أمره، بمعرفة النيابة الإدارية والمحكمة التأديبية، مع تكثيف المتابعة على المدرسة التي كان يعمل بها.

وكان وزير التعليم أحال إلى الشئون القانونية، مذكرة مقدمة في حق أيمن رمزى بطرس، أمين المكتبة، مرفقًا بها (C.D)، مسجلًا عليها مضمون ما أذيع بالفضائيات، وصورة مما نشر بإحدى الجرائد اليومية، متضمنة تصريحاته الإلحادية وإنكاره لوجود الله والأديان، وقامت الشئون القانونية بإجراء تحقيق شمل العاملين بالمدرسة، والإدارة التعليمية، والتحقيق مع المشكو في حقه.

وأثبتت التحقيقات صحة ما نسب إليه من تصريحات بعدد من وسائل الإعلام، تتعلق باعتناقه أفكارًا إلحادية، وإنكار وجود الله، والترويج لهذه الأفكار داخل المؤسسة التعليمية، وعبر وسائل الإعلام الفضائية والصحف السيارة، وإنكار وجود الأنبياء والكتب السماوية والرسل واليوم الآخر.

وكشفت الشئون القانونية في تحقيقاتها أن ما أكد عليه المشكو في حقه، هو إباحة ما حرمه وجرمه المجتمع المصرى والأديان، ما يعد ازدراءً للأديان وخرقًا لقيم المجتمع، ومساسًا بالسلم والأمن الاجتماعى.

تحذيريات من نشر "الإلحاد"
من جهته، حذر سرور إبراهيم، مدير مديرية التربية والتعليم بالبحر الأحمر، المدرسين والموظفين بالمدارس من الترويج لأفكار إلحادية وشاذة عن قيم المجتمع المصرى.

وأوضح إبراهيم، في تصريحات خاصة لـ"فيتو"، أنه سيتم إيقاف أي مدرس أو موظف يثبت عليه قيامه بذلك وإحالته للنيابة العامة.

وأضاف: "إن أمثال هؤلاء المعلمين يمثلون خطرًا على جيل بأكمله، حيث إن الطلاب في فترة التعليم قبل الجامعي يكونون في حالة نمو فكرى فمن السهل أن يتأثروا بهذا الفكر الشاذ، لأن عددًا كبيرًا من الأطفال يتخذون معلميهم قدوة ويحذون حذوهم".

وتابع: "إن قضية إحالة أمين مكتبة إحدى المدارس بروض الفرج للنيابة الإدارية بسبب ذلك، تدق ناقوس الخطر بانتشار هذه الأفكار داخل المجتمع المصرى"، مؤكدا أن محافظة البحر الأحمر خالية حتى الآن من مثل هذه الحالات.
أكد أحمد الأشقر، نقيب معلمي 6 أكتوبر، منسق الجبهة الموحدة للمعلمين أن عدم وجود هدف واضح للتعليم في مصر، جعل المدارس ساحة لكل معلم أن يطرح ما يؤمن به من أفكار ومعتقدات حتى وإن كانت كفرا وإلحادا على تلاميذ المدارس.

وأوضح الأشقر –في تصريحات خاصة- أن المدارس ليست دورا لتلقي العلم، ولكنها مكان للحصول على الدرجات، مدللا على ذلك بتغيب طلاب الثانوية العامة عن المدارس لاعتمادهم على مراكز الدروس الخصوصية، مؤكدا أن غياب الأهداف التربوية وراء انتشار الأفكار الغريبة والشاذة، ومنها محاولات أحد معلمي روض الفجر نشر الفكر الإلحادي بالمدارس، مشيرا إلى ما شهدته بعض مدارس أكتوبر في وقت سابق من محاولات بعض معتنقي التشيع بنشر أفكارهم داخل المدارس.

وقال إن المدارس بلا دور، وما يتم ترديده مجرد كلام نظري غير مقنع بالنسبة للمدرسين، وكل معلم يبدع ما في خياله وكل معلم يملأ الفراغ الذي توجده المدارس بما يراه كيفما يشطح خياله.

الملحدون خطر على المجتمع
وأكد الدكتور محمد زهران، نقيب معلمي المطرية أن المعلم الذي يروج للفكر الإلحادى أو الشاذ عن قيم المجتمع، يخرج عن مقتضيات العمل التربوى، لأن مثل هذا المعلم لم يخالف القيم فقط بل يخالف القانون أيضا.

وأضاف في تصريحات خاصة أنه يجب إحالة أي معلم يتجرأ على مثل هذا الفعل للشئون القانونية بالإدارة أولا ثم إلى المديرية، ومدير المديرية يحيله للنيابة الإدارية ثم للنيابة العامة، والوزير يتخذ القرار لكن بعد ظهور نتيجة التحقيقات.

وتابع زهران: "إذا ثبت عليه التهمة يستوجب فصله من وظيفته، وإذا كان نقابيا فيحال لمجلس التأديب بالنقابة بالإضافة لتحقيقات الوزارة، مؤكدا أن الإلحاد ظاهرة جديدة على مجتمع المعلمين، وأنه لم ير معلما يروج لهذا الفكر حتى الآن، لأن مجتمع المعلمين مجتمع مفتوح فإن وجد مدرسا يحمل هذه الأفكار يعرف بسهولة.

كان وزير التربية والتعليم، الدكتور محمود أبو النصر أحال اليوم ملف أيمن رمزى بطرس، أمين مكتبة بمدرسة التربية الفكرية بإدارة روض الفرج التعليمية بالقاهرة، المتهم بترويج الفكر الإلحادي إلى النيابة الإدارية ثم إلى النيابة العامة.
الجريدة الرسمية