رئيس التحرير
عصام كامل

الدورى المصرى


الحمد لله من قبل ومن بعد، عاد الدورى الممتاز لكرة القدم بعد غياب عام كامل توقف فيها بسبب أحداث مذبحة بورسعيد..عام كامل تحملنا فيه الكثير والكثير من الإهانة والتجريح وأقصد هنا كل من ينتمى من الرياضيين لجماعة الإخوان المسلمين أو لحزب الحرية والعدالة، تحملنا الكذب والافتراء بأن الحزب والجماعة لا يريدون الرياضة وأنها حرام وأن الحزب والجماعة يحاربون نجوم الكرة لأنهما من نجوم النظام السابق وأن الكرة كانت من أسباب زيادة شعبية النظام السابق وكنا نرد ولكن هيهات هيهات كنا نكذب كل هذا أن الرياضة بالنسبة إلينا وطموحنا أن تكون سببا من أسباب زيادة الدخل القومى وأننا لا نستطيع أن نحرم أربعة أو خمسة ملايين مواطن مصرى من دخله الذى يعيش منه.

ولو أن الرياضة كانت سببا لزيادة شعبية النظام السابق، فالعقل يقول أن نستخدمها لزيادة شعبية الجماعة والحزب ثم هل نوقف النشاط ونعاقب معها من ينتمون من الرياضيين من الجماعة والحزب؟ فهل يعقل هذا وكنا نقول إن الوضع الأمنى فى هذة الفترة لا يسمح برجوع النشاط الرياضى فى هذا الوقت؟ وكنا نكذب وتخرج المظاهرات تشتم فينا وتلعنا وبرامج تخرج تسب وتلعن ولكن المولى عز وجل أظهر صدق نوايانا بحتمية رجوع النشاط الرياضى والدورى الممتاز بشكل خاص، فالحمد لله على رجوع النشاط الرياضى مرة أخرى.
ولكن الكثير ممن نحترمهم ونقدرهم ونقدر مجهودهم على المستوى الشخصى والرياضى قادوا حملة الهجوم الشرس علينا، وأذكر منهم كابتن زكريا ناصف وكابتن أحمد حسن والكابتن شوبير والكابتن مجدى عبدالغنى والكابتن مصطفى يونس والكابتن محمد منصف والكابتن نادر السيد والكابتن خالد الغندور وغيرهم كثير، ورغم أنى كنت أرى أن هذه المواقف مواقف سياسية وليست رياضية ولكن لا مجيب بالرغم من اختلافنا معهم سياسياً وفكرياً وأنهم قد آذونا كثيراً إلا إننا نسامحهم لله عز وجل وبالرغم من عدم اعتذار أى منهم إلا أننا نقدرهم ونحترمهم وأود أن أشكر الاستاذين عبدالناصر زيدان وعمر الأيوبى اللذين شكرا من ينتمى للرياضيين للجماعة أو الحزب وهذا يدل على أن موقفهما ليس شخصياً إنما حرصاً على المصلحة العامة فشكرا لهما ونشكر الله الذى أعاد لنا حقنا وعاد الدورى بفضله وحده ثم الشكر بعد ذلك للوزير المحترم العامرى فاروق الذى بذل جهداً كبيراً من أجل إعادة الدورى ثم الشكر للجنة الرياضية للحزب وللجماعة والحمد لله..
الجريدة الرسمية