فنانون: "عبد الله بدر" رمى المحصنات وكان يستحق عقوبة أشد

 اتفق بعض الفنانين على قبول الحكم الصادر ضد الشيخ عبد الله بدر نتيجة سبه للفنانة إلهام شاهين على بعض القنوات الفضائية، إلا أن الاختلاف كان حول حجم الحكم؛ حيث رأى البعض أنه مخفف، بينما أكد الآخرون أنه كان يستحق عقوبة أشد.
 الفنانة إلهام شاهين صاحبة القضية أعربت عن سعادتها بالحكم الصادر ضد الشيخ؛ لأنه على حد وصفها شوّه صورتها وخاض في شرفها دون وجه حق، ودون أي مبرر أو دليل.
 وقالت إلهام أنها أخذت حقّها بالقانون مع عدم الإساءة إلى أحد مثلما فعل عبد الله بدر وقام بالتشهير بها، وإنها كانت تثق في القضاء المصري النزيه، وكانت على ثقة من إحقاق الحق، مشيرة إلى أنها تحدثت مع عدد من رجال الدين المحترمين، وأكدوا لها حقها في هذا الحكم؛ لأنها تعرضت للإهانة والطعن في شرفها دون دليل.

 وأعربت إلهام عن أملها في تقديم عمل فني يتحدث عن سماحة الإسلام، وإظهار الجوانب الأخلاقية للدين الإسلامي الحنيف.

 وعبر "مسعد فودة" نقيب السينمائيين عن سعادته بالحكم الصادر ضد عبد الله بدر، وقال: إن الحكم عنوان الحقيقة، وكونه يصدر في هذا التوقيت فهو يؤكد على نزاهة القضاء المصري، وأن القضاة لن تنحني قامتهم أمام أي قوة مهما كانت تحت أي ظرف، بالإضافة إلى أن هذا الحكم أنصف الفنان المصري الذي كان له دور في جميع مراحل الكفاح الوطني في تاريخ مصر.

 وأضاف فودة: لو نظرنا للمسألة من المنظور الديني نجد أن الحكم تعبير عن عدالة السماء، خاصة أن الإسلام حرم رمي المحصنات، وإذا كان أي شخص يملك أي دليل ضد أي مخالفة فعليه أن يتوجه إلى الجهات المعنية.

 وخالفه الرأي الفنان يوسف شعبان ليؤكد أن عبد الله بدر كان يستحق حكمًا أشد من هذا بوصفه قائلا: "والله شوية عليه هذا الحكم لكي يكون عبرة لمن تسول له نفسه اتهام الأشراف باتهامات تنال من سمعتهم وشرفهم".

 بينما عبر السيناريست مدحت العدل عن رضائه التام بحكم القضاء ضد الشيح عبد الله بدر بسنة وتغريمه 20 ألف جنيه، مشددا على أن القضاء أكد بالدليل القاطع استقلاليته وعدم اتباعه لأي تيار، وأنه سيظل دائما حصن المظلوم ضد الظالم.

 وأضاف العدل: إن هذا الحكم أنصف الفنان المصري في ظل موجة الهجوم الشرسة عليه، وانتصر لحرية التعبير والإبداع والفن، وضربة قوية ضد التطرف والتخلف لكي يكون عبرة لمن تسول له نفسه التحدث باسم الدين لتشويه صورة الآخرين.
 واتفق مع هذا الرأي أشرف عبد الغفور نقيب الفنانين الذي عبر عن سعادته البالغة بالحكم القضائي على الشيخ «عبد الله بدر» بحبس سنة وغرامة عشرين ألف جنيه، وخمسة آلاف أخرى لوقف التنفيذ، وأن الحكم جاء ليؤكد عدالة القضاء.
 وأضاف «أشرف»: إنه لم يشك للحظة في حكم القضاء، وإنه الجهة الوحيدة في مصر لرد الحق لأصحابه، مؤكدًا أن النقابة والفنانة «إلهام شاهين» التزموا الصمت الكامل حول القضية إيمانًا منهم بالقضاء، والحكم الذي سيصدره.
 وأكد عبد الغفور أنه عقب الحكم الذي صدر صباح أمس تأكدنا جميعًا بأن ثقتنا في القضاء المصري في محلها، ولم تهتز لأي سبب من الأسباب.
 وكان للفنان أحمد بريد رأي مختلف، فقد وصف بدير الحكم الصادر ضد «عبد الله بدر» في قضية سبه لـ«إلهام شاهين» بالحكم المخفف جدًّا، ولا يتناسب مع واقعة السباب التي قام بها، فهو قام بسب وقذف «إلهام شاهين» بألفاظ سيئة وكان يستحق عقوبة أقوى.
 وأضاف «بدير»: هجوم المشايخ على الفن والفنانين لم ينته، وعندما يتفرغون من هجومهم على الفن سيتوجهون للشعب لينهوا عليه.

 واتفق معه الفنان نضال الشافعي الذي قال أنه غير راض عن الحكم الذي صدر ضد الشيخ عبد الله بدر في سب وقذف الفنانة إلهام شاهين - بالسجن سنة مع الشغل وتغريمه مبلغ 20 ألف جنيه، معتبرًا أن هذا الحكم من الممكن استئنافه، وتخفيفه لأقل من ذلك وبإيقاف التنفيذ.
 وقال نضال: إن هذا الرجل تطاول وسب سيدة محترمة وفنانة لها جمهورها وتمثل مصر في محافل ومهرجانات دولية في جميع أنحاء العالم، وليس من المنطقي أن ينتهي الأمر بعام فقط، في حين أنه قام بالتشهير بها واستخدام صور ضدها.