رئيس التحرير
عصام كامل

صحيفة إسرائيلية تطالب نتنياهو بحرب إيران.. الغرب يقف مع طهران في وجه إسرائيل.. تل أبيب ستدافع عن نفسها من خطر النووى فليس لديها ما تخسره.. و"نتنياهو" يقارن الخطر الإيراني بكوريا الشمالية

 رئيس الوزراء بنيامين
رئيس الوزراء "بنيامين نتنياهو"

يقع الملف النووي الإيراني على رأس أولويات الاهتمامات الإسرائيلية، وتشن حملة مركزة على إيران، وتقول إنها على استعداد لمواجهة السيناريو الأسوأ، وتزعم طوال الوقت أنها قادرة على ضرب طهران، غير أن التفاهمات التي تم التوصل إليها مؤخرًا مع الغرب تثير حفيظة دولة الاحتلال.


وقالت صحيفة "معاريف" العبرية" إن الغرب يريد التوصل إلى اتفاق مع إيران بأي ثمن حتى لو كان اتفاقا سيئا، لمنع هجوم إسرائيلي ضد طهران، والإيرانيون على علم بذلك ومتمسكون بمواقفهم.

وأضافت الصحيفة أن الغرب يريد الحفاظ على استمرار المفاوضات بشأن الملف النووى الإيرانى لمنع تصعيد جديد في منطقة الشرق الأوسط. كما يرغب في أن يوقف هجوما إسرائيليًا على إيران أكثر من كونه يريد إيقاف الخطر النووي الإيراني.

وأوضحت أن الإيرانيين يفتحون أبوابا أخرى في عدد من المواقع النووية للتفتيش بهدف تقوية الثقة بهم ولكن ليس أكثر من ذلك، لافتة إلى الرئيس حسن روحاني أوضح هذا الأسبوع أنه لن يتنازل عن النشاط النووى، وهذا لكي لا يوهم أحد نفسه بإن إيران ستتنازل عن تخصيب اليورانيوم إلى مستوى أقل من 20 % أو ستفكك أي من مواقعها النووية.

وأشارت الصحيفة إلى أن العقوبات ضد طهران لا تزال تشكل عبئا كبيرا على الاقتصاد الإيراني وإلغاء العقوبات خطوة ضرورية بالنسبة لحكومة روحاني حتى يفى بوعوده للشعب الإيراني وللحفاظ على استقرار نظام الحكم هناك.

واعتبرت الصحيفة أن توصل الأطراف في فينا إلى المزيد من التفاهمات سيكون لمصلحة إيران، مشيرة إلى أنه يجب أن تسلم إسرائيل بأنها خسرت موقفها إزاء التفاهمات بين طهران والغرب.

وأشارت الصحيفة إلى أن نهاية هذا الأسبوع سيصل ممثلو إيران والدول الكبرى مرة أخرى إلى فيينا لجولة جديدة من المفاوضات بشأن النووي الإيراني وسيجلس الجميع حول الطاولة لعرض تخوفاتهم كما قال نائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقتجي، من أجل التوصل إلى اتفاق نهائي يقضى على المخاوف وأيضا على العقوبات الاقتصادية المفروضة ضد طهران موضحة أن ما الذي سيتضمنه الاتفاق النهائي يصعب التنبؤ به، بينما يسهل التنبؤ بما لا يشمله هذا الاتفاق.

وتابعت: أن الغرب خائف من هجوم إسرائيلى ضد طهران، لذا ينبغى على سلاح الجو الإسرائيلى الاستعداد لمثل هذه الحرب، كى يثبت للغرب أن الاتفاق مع طهران لم يجلب الهدوء للمنطقة بل الحرب.

وأردفت أنه ينبغى على رئيس الوزراء "بنيامين نتنياهو" أن يستمر في قرع طبول الحرب كما فعل في السنوات الماضية لأن بهذه الطريقة فقط يمكن أن يسمع صوتنا، وفي حال نجاحنا في وقف اتفاق سيئ فهذا جيد وإلا فعلينا أن نكون جاهزين للدفاع عن أمننا بأنفسنا، فليس لدينا حاليًا ما نخسره.

ومن جانب آخر صرح "نتنياهو" خلال زيارته الحالية باليابان أن برنامج إيران النووي يمثل خطرا واضحا وقائمًا وأنه لا يمكن السماح لهذا البلد باكتساب القدرة على صنع أسلحة نووية.

وقارن نتنياهو في مؤتمر صحفي باليابان مع رئيس الوزراء اليابانى "شينزو آبي" ومسئولين آخرين الخطر الذي تمثله إيران بكوريا الشمالية، مضيفًا أن إسرائيل واليابان تواجهان تحدي دول مارقة تسلح نفسها بأسلحة نووية، وأكد على أن بلاده لن تسمح لإيران بأن تكون دولة نووية.
الجريدة الرسمية