التحرك في اتجاهات متوازية
رجل دولة له رؤية إستراتيجية متكاملة تشمل كل قضايا مصر والمصريين، وقد مارس الإدارة وامتلك أدواتها متمسكًا بالشفافية ومصارحة الجماهير.. إنه المشير عبدالفتاح السيسي الذي قاد حركة التصحيح الثورى في ٣٠ يونيو.. تؤهله خلفيته العسكرية لقيادة الدولة متمتعًا بخبرات إدارية ومخابراتية مدعومة بالقيم الدينية والأخلاقية.
عرفنا المشير السيسي رجلًا متدينًا ملتزمًا بأداء الفرائض ويرفض كل الأفكار المتطرفة بما يسمى "الإسلام السياسي"، وقد أعلن بوضوح وأكثر من مرة أنه لا مكان لهذه الأفكار المتطرفة في دولة يتحمل مسئولية قيادتها.
بدأ حياته ضابطًا بسلاح المشاة، وللمشاة صفات ومميزات تختلف عن غيرهم، وتولى أعمال الاستطلاع والمخابرات مما يؤهله مع متغيرات المواقف لمرونة وحسم ورؤية إستراتيجية قد لا تتوفر لغيره.. وهذا ما رأيناه يوم أعلن عن المؤامرات التي تحاك ضد مصر وواجه الناس بالحقائق وطالبهم بتفويضه بالتعامل مع هذه المؤامرات والتصدى للإرهاب الذي يدعمه.
وتاريخ السيسي في المواقع التي تولاها حققت له خبرات متعددة اكتسبها وهو قائد للمنطقة الشمالية وقائد للاستطلاع والمخابرات الحربية والعديد من المناصب التي تقلدها.
يبقى أن نتحدث عن مظاهر الحسم والجرأة والشجاعة في شخصيته، يتجلى ذلك في مواقف متعددة أبرزها مواجهته لتهديدات جماعة الإخوان الإرهابية يوم قال لهم بحسم وقوة إننى سأسحق كل من يفزع أو يروع المصريين.
وهو في رؤيته الإستراتيجية لا يحدد أولوية على حساب أخرى بل يؤمن بالتحرك في اتجاهات متوازية وهذه سمة من سمات رجل الدولة.
والتحدى الأكبر أمام السيسي هو الزمن وسيكون مطالبًا بكثير من الإنجازات تحت ضغط المطالب الجماهيرية.. إنها المعادلة الصعبة التي سيواجهها السيسي رئيسًا للجمهورية. اتجاهات متوازية.