رئيس التحرير
عصام كامل

تسجيل جديد يكشف تآمر قطر على السعودية.. رئيس الوزراء السابق أبلغ القذافي خطة تقسيم المملكة إلى ثلاث دويلات..تحريض قيادات بالجيش للانقلاب..واعتراف بتعاون أمريكي إسرائيلي للإطاحة بنفوذ عائلة «اَل س

فيتو

في تسجيل ثانٍ يثبت تورط النظام القطري بتبني المؤامرات ضد المملكة العربية السعودية، اعترف الشيخ حمد بن جاسم، رئيس وزراء قطر السابق، بالعمل مع الولايات المتحدة الأمريكية لتقسيم السعودية والإطاحة بعائلة آل سعود الحاكمة في المملكة.


وقال، في شريط فيديو، نشر على موقع يوتيوب "إننا سعينا دائما لامتلاك قوة يخاف منها السعوديون، ونحن نعلم أننا لا نستطيع خلق هذه القوة، وبالتالي لجأنا إلى الأمريكيين من خلال اتفاقية القواعد العسكرية على الأراضي القطرية".

وكان شريط فيديو آخر قد نشر، في السبت الرابع من مايو، للشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، أمير قطر السابق، تحدث فيه عن مساعيه الشخصية لإسقاط الأسرة الحاكمة في السعودية، متوقعًا أن يزول حكم آل سعود "خلال 12 عامًا".

واعترف حمد بن جاسم، في حديثه المسرب مع العقيد الليبي الراحل معمر القذافي بعلاقة قطر الوطيدة بإسرائيل، وقال "نحن نستخدم الإسرائيليين في تخفيف الضغط السعودي على الأمريكيين تجاهنا".

وأضاف في الحوار، الذي ظهر أنه جاء قبل سنوات قليلة من قيام ثورات الربيع العربي، المنطقة "مقبلة على بركان، والسعودية ستحدث فيها ثورة شئنا أم أبينا".

وكشف عن أن "الأمريكيين يعملون على استراتيجية مفادها أن السعودية يجب أن تقسم إلى ثلاث دول: الوهابيون والمتشددون في نجد  «وسط» الفقيرة نفطيا، والدولة الثانية هي الحجاز، التي تقع تحت سيطرتها مكة والمدينة  «الغنية بالنفط»، ودولة ثالثة تحت اسم الشرقية التي تستحوذ على أغلب إنتاج المملكة من النفط"، ودلل على ذلك بتساؤل طرحه على العقيد معمر القذافي "لماذا يوجد الآن جريدتان احدهما تصدر تحت اسم الحجاز والأخرى تسمى بالشرقية؟"

وكان الشيخ عبد العزيز بن خليفة آل ثاني، الوزير السابق وعم الشيخ تميم بن حمد أمير قطر، قد كشف، الثلاثاء، عن مؤامرة بريطانية إسرائيلية بأموال قطرية "دمرت الدول العربية" وتتجه الآن إلى الخليج، مؤكدا على أن الأمير حمد والشيخ حمد بن جاسم لا يزالان يديران شئون البلاد وعلى رأسها السياسة الخارجية.

وصرح الشيخ عبد العزيز، حول تسجيل صوتي تم بثه مؤخرا، عن مسعى أمير قطر السابق لإسقاط الأسرة الحاكمة في السعودية، متوقعا أن يزول حكم آل سعود "خلال 12 عاما".

ويعتقد أن الشيخ عبد العزيز هو مصدر التسريب الجديد أيضا، وهو ما يعكس عمق الخلافات التي تسيطر على الأسرة الحاكمة في الدوحة.

واعترف ابن جاسم باجتماع عقده مع مسئولين في جهازي المخابرات الأمريكية والبريطانية في لندن، وشدد على القذافي أن يحتفظ بأسرار هذا الاجتماع.

وقال "تحدثت في الاجتماع عن السعودية وقلت إن هناك حكومة هرمة لا تسمح للشباب بإدارة شئون الدولة، وهي في الوقت نفسه لا تستطيع القيام بواجباتها".

وأضاف أن "الأمل في تحرك الصف الأول بالجيش السعودي مفقود، ولكن يبقى الأمل في الصف الثاني، الذي يضم ضباطا عادة ما يترددون على أوربا لاستكمال دراستهم أو لأغراض أخرى".

وأكد بن جاسم على أهمية استغلال تردد الضباط السعوديين على أوربا في "إقامة علاقات إنسانية تقوم على تقديم الخدمات لبعضهم من دون أن يطلب الضابط ذلك بنفسه، وهذه مهمة ستقوم بها سفاراتنا في الخارج بهدوء تام".

وأشار إلى أن "الإنجليز قالوا لي إننا سندعم العائلة السعودية الحاكمة حتى آخر لحظة، لأن البديل سيكون الإسلاميين المتشددين، ونحن لا نرغب في أن يستولي الإسلاميون على الحكم هناك".

‏وكان الشيخ عبد العزيز بن خليفة قد نشر على موقع تويتر بعض التفاصيل من اجتماع الرياض الأخير الذي تعهدت فيه قطر بعدم التدخل في شئون الدول الخليجية ومصر.

وقال من كان حاضرا لاجتماع الرياض شهد على أن النقاش بين وزير خليجي ووزير قطر كاد أن يصل إلى التراشق بالوثائق وأكثر. والعامل الاهم بالتهدئة هو تدخل الكويت وتفهم السعودية والإمارات بأن هناك دولا قد تستغل الخلاف لمصالحها وخاصة إيران وتركيا.

‏ولذلك اتفقت السعودية والإمارات والبحرين بأن يكتفوا بالإبقاء على سحب السفراء وأن تكون هناك إجراءات داخلية بينهم تتخذ بشكل سريع. فلكل دولة الحق بقفل أو منع أي نشاط لقناة الجزيرة وكذلك من حق أي دولة أن تمنع رعاياها من المشاركة في المؤتمرات والندوات في قطر.

بدوره قال حمد بن جاسم إن الدوحة تسعى إلى "فك احتكار السعوديين لمنطقة الخليج، وبالفعل نجحنا في ذلك على حد كبير، بالإضافة إلى أننا نعمل مع الأمريكيين على التخفيف من الثقل السعودي داخل جامعة الدول العربية".

ويسود توتر بين السعودية وقطر على خلفية تدخلات الدوحة في الشأن الداخلي لدول خليجية من بينها المملكة. وفي الخامس من مارس، أعلنت السعودية والإمارات والبحرين سحب سفرائها من قطر.

ووقع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وثيقة الرياض التي هي عبارة عن اتفاق مبرم بالعاصمة السعودية في 23 نوفمبر، بحضور الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير الكويت، وعاهل السعودية الملك عبد الله بن عبد العزيز.

ويقضي الاتفاق بـ"الالتزام بالمبادئ التي تكفل عدم التدخل في الشئون الداخلية لأي من دول المجلس بشكل مباشر أو غير مباشر".

وجاء اتفاق الخميس 17 أبريل على أمل إنهاء الأزمة.

وكان من المؤمل أن يسهم الاتفاق الأخير في الرياض في تهدئة التوتر الذي خلقته الدوحة عبر تدخلها في الشئون الداخلية لجيرانها وإيواء القرضاوي وقيادات إخوانية أخرى وإعطائها منابر للتهجم على الخليجيين.

غير أن تصعيد التنظيم العالمي للإخوان المسلمين الثلاثاء من هجومه على مصر كشف عن أن مواجهات السياسة الخارجية للدوحة لا تزال على حالها رغم التطمينات الملتبسة التي تصدر عن ألسنة المسئولين القطريين، كما قال مراقبون.

الجريدة الرسمية