رئيس التحرير
عصام كامل

محمد الأشعري.. " القوس الفراشة " بوابته للبوكر

محمد الأشعري شاعر
محمد الأشعري شاعر وروائي وسياسي مغربي

محمد الأشعري شاعر وروائي وسياسي مغربي الجنسية، ولد في بزهران في المغرب عام 1951، حصل على ليسانس الحقوق لعام 1975، ثم عمل كصحفي بمجلة آفاق، ومديرا لمكتب جريدة الاتحاد الاشتراكي، انضم محمد الأشعري لاتحاد الكتاب بعد تخرجه، ومنها تولي منصب رئيس اتحاد الكتاب بالمغرب بعد انتخابه في مؤتمراته الثلاث لأعوم 1989، 1991، 1994، وحازت روايته " القوس والفراشة" على جائزة البوكر لعام 2011 مناصفة مع رواية طوق الحمام للكاتبة رجاء عالم.


بدأ محمد الأشعري في نشر أعماله عام 1967 بظهور قصته في انتظار موت الأب بجريدة العلم، كما نشر نصوصه الشعرية بالاتحاد الاشتراكي، وتعرض محمد الأشعري للاعتقال من قبل السلطات المغربية عام 1981 نتيجة آرائه السياسية التي تخالف النظام.

قدم محمد الأشعري عدة دواوين شعرية منها: صهيل الخيل الجريحة، مائيات، سيرة المطر، يومية النار والسفر، عينان بسعة الحلم، سرير لعزلة السنبلة، كما أنه ألف عددا من المؤلفات منها المجموعة القصصية "يوم صعب"، والقوس والفراشة، وجنوب الروح.

تولى محمد الأشعري منصب وزير الثقافة والاتصال بأمر من الملك محمد السادس، كما تولى -أيضا- منصب وزير الشئون الثقافية بأمر من الملك الحسن الثاني مارس 1998.

ورواية "القوس والفراشة" هي محاولة لتسليط الضوء على الومضات التاريخية المختلفة في تاريخ المغرب العربي ورصد التطور والعلاقة التاريخية بين الحاضر والماضي، وتعد الرواية هي امتداد لرواية الكاتب الأولى جنوب الروح، فهمي تسير وفق منهجها في سرد السيرة الذاتية لآل ألفرسيوي المغربية.

وترصد الرواية العلاقات والتطورات المختلفة عبر الزمن لهذه العائلة، حيث تبدأ من الجد محمد الذي عاش في ألمانيا ومن ثم يقرر العودة إلى وطنه ليعيد أمجاد الشعر المغربي، والجيل الثاني يتمثل في ابنه يوسف الذي يعمل بالحركة السياسية والصحافة، والجيل الثالث الذي يتمثل في ياسين الحفيد الذي يدرس العمارة ويحلم بكونه مهندسا معماريا، ولكن يختلف واقع الرواية مع الثلاثة أبطال في عدم تحقيق حلم أي منهم حيث يتعرض الجد لحادث يجعله يفقد بصره ويتوقف عن كتابة الشعر، بينما يتعرض ابنه للاعتقال نتيجة ارائه السياسية، والحفيد ينتمي إلى حركة طالبان التي تؤدي في النهاية إلى قتله.

وتناولت الرواية في أحداثها ما يحدث في الساحة السياسية المغربية من فساد ورشوة واحتكار للسلطة، الأمر الذي أعطى لها طابعا سياسيا خاصا.

الجريدة الرسمية