رئيس التحرير
عصام كامل

تدهور العلاقات الإسرائيلية الفلسطينية يصل لذروته.. "عبدربه" يهدد بسحب القوات التابعة للأمن من مساعدة إسرائيل.. تل أبيب تقوض الاتفاقيات.. و"مسئول إسرائيلي": إلغاء "أوسلو" المسمار الأخير في نعش السلام

احدي جلسات محاكمة
احدي جلسات محاكمة القرن - صورة ارشيفية

سلطت صحيفة الإندبندنت البريطانية الضوء على تدهور العلاقات الإسرائيلية الفلسطينية، وتصريحات الأمين العام للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه، بسحب القوات التابعة للأمن التي تساعد إسرائيل في إحباط الهجمات، إذا لم تتوقف عن بناء المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة.


إسرائيل تقوض الاتفاقيات الدولية

وقال ياسر عبد ربه، مستشار الرئيس الفلسطيني محمود عباس في حواره مع صحيفة الإندبندنت، الذي أجري في مكتبه في رام الله: "إن الإسرائيليين يقوضون جميع الاتفاقيات ما يؤثر على التنسيق الأمني".

وأضاف: إذا استمرت إسرائيل تناضل في نفس الاتجاه الاستيطاني الذي دمر عملية السلام، سيدمر -أيضا- ما تبقى من علاقتنا وعمليات التنسيق الأمني.

وأشارت الصحيفة إلى تدهور عملية السلام بين الجانبين بعد اتفاق المصالحة، الذي عقدته السلطة الفلسطينية مع حركة حماس في قطاع غزة لتكوين حكومة وحدة وطنية مما أغضب إسرائيل، فضلا عن التدهور السابق لفشل إسرائيل الالتزام بوعدها بإطلاق سراح السجناء الفلسطينيين وتوسيع نشاطها الاستيطاني، ما دفع عباس على التوقيع لـ 15 اتفاقية ومعاهدة دولية تابعة للأمم المتحدة ما اعتبرته إسرائيل أنه انتهاك لعملية السلام.

واستنكر عبد ربه مواصلة التعاون مع الجيش الإسرائيلي في ظل مصادرة الأراضي الفلسطينية وكيف سيمد الفلسطينيون أيديهم لإسرائيل وهم يواصلون طعنهم، وعمل إسرائيل تمزيق اتفاقية أوسلو التي أبرمت في عام 1993.

موقف أبو مازن يختلف عن عبدربه

ونقلت الصحيفة عن غادي زوهر رئيس مجلس السلام والأمن: "أن تصريحات عبد ربه لن تنعكس على وجهة نظر عباس لأن ما أعرفه عن عباس أنه يريد أن تستمر عمليات التنسيق مع إسرائيل".

المسمار الأخير في نعش عملية السلام

وقال مسئول إسرائيلي رفض الكشف عن هويته وكان له رد فعل حاد على تصريحات عبد ربه "أن اتفاقية أوسلو تستند إلى الرسالة التي بعثها ياسر عرفات إلى إسحاق رابين الذي وعد فيها بالتخلي عن الإرهاب وحل المسائل المعلقة عن طريق التفاوض وإذا ألغى الجانب الفلسطيني تلك المبادئ سيكون بذلك وضع المسمار الأخير في نعش عملية السلام".

الجريدة الرسمية