الزج باسم "الصحة العالمية" للتعرف على مكان بن لادن
أعربت منظمة الصحة العالمية عن بالغ قلقها، لما أعلن عنه خلال مؤتمر صحفي بوزارة الخارجية الباكستانية الخميس، باشتراك وكالات الأمم المتحدة في حملة التلقيح الوهمي التي أجراها الدكتور شكيل أفريدي، والتي تم عبرها الوشاية بأسامة بن لادن، زعيم تنظيم القاعدة.
وأكدت المنظمة في بيان لها من جديد موقفها الذي لا لبس فيه بأن جميع البرامج الصحية، بما في ذلك حملات التمنيع، يجب استخدامها فقط للغرض المقصود منه ولحماية الإنسانية وتعزيز الصحة.
وتواصل منظمة الصحة العالمية رفضها القاطع وشعورها بالأسف لاستغلال التدخلات الصحية في أي أسباب أخرى، وتكرر تأكيدها على عدم وجود أي اتصال على الإطلاق من أي نوع من الأنواع بين المنظمة و"حملة التلقيح الوهمية" التي أجراها الدكتور أفريدي.
وأوضح البيان أنه وفي أعقاب البيان الخاطئ، أبلغت الأمم المتحدة اعتراضها الرسمي إلى "حكومة باكستان"، وقد تلقت منها على الفور تأكيدًا بأن بيان المتحدث الرسمي لوزارة الشئون الخارجية كان بالقطع غير صحيح وتسبب في حدوث الخطأ.
ورحبت منظمة الصحة العالمية بهذا التوضيح من جانب الحكومة الباكستانية، مؤكدة أنها على ثقة في أن هذا البيان الخاطئ سيتم سحبه كاملًا.
ويشدد البيان على أن منظمة الصحة العالمية وشركاءها ملتزمون بدعم حكومة وشعب باكستان في جهودهم الرامية إلى التنفيذ الكامل لإستراتيجيات القضاء على شلل الأطفال، وتحسين صحة الأطفال، والمشاركة في جعل العالم خاليا من شلل الأطفال.
يذكر أن الطبيب الباكستاني، كان يحاكم مؤخرًا بتهمة الوشاية بزعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، واتهم بالخيانة على خلفية قيامه بحملة تطعيم مزيفة لتحديد مقر إقامة بن لادن وعائلته في مدينة آبوت آباد الباكستانية من خلال الحصول على عينات للجينات الوراثية لصالح وكالة الاستخبارات الأمريكية "السي أي إيه" وتم محاكمته بموجب نظام القضاء القبلي، وحكم عليه بالسجن لمدة 33 عاما في مايو عام 2012 ونقل إلى السجن المركزي في مدينة بيشاور شمال غربي باكستان، إلى أن صدر قرار بإعادة محاكمته.