رئيس التحرير
عصام كامل

الجارديان: الأسد وإيران فازا في الحرب السورية.. حملة واشنطن لدعم المعارضة فشلت.. الإستراتيجية الغربية جاءت بنتائج عكسية.. الجهاديون في سوريا يهددون الأمن الأوربي.. إيران ليست بديلا عن دعم الأسد

 الرئيس السوري بشار
الرئيس السوري بشار الأسد

قالت صحيفة الجارديان البريطانية إن الرئيس السوري بشار الأسد، وإيران الحليف الرئيسي له فازا في الحرب الأهلية السورية، والحملة المدبرة من الولايات المتحدة لدعم المعارضة للإطاحة بالنظام السوري فشلت، فالإستراتيجية الغربية جلبت نتائج عكسية مما يتسبب في تهديد الأمن الأوربي وعودة الجهاديين.


فوز إيران والأسد بالحرب السورية

وأشارت الصحيفة إلى حصولها على تصريحات من مسئولين إيرانيين يأكدون أن الأسد وإيران فازا في الحرب الأهلية السورية التي دخلت في عامها الرابع وتسببت في نتائج عكسية لمشاركة الجهاديين الذين يهددون الأمن الأوربي.

ونقلت الصحيفة عن علاء الدين بروجردي رئيس الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني "لقد فزنا في سوريا، والنظام سيبقي وخسر الأمريكيين وفشلت الإستراتيجية الغربية لتشجيعها المتطرفين وفي نهاية المطاف تسببوا في الفوضي ونتائج عكسية، والحكومة السورية هي التي تضع قدمها في المقدمة".

الدول العربية في خطر بعد تمويلها الجهاديين في سوريا

وأضاف بروجردي: إن الإرهاب من تنظيم القاعدة في سوريا والجماعات الجهادية الأخري ممولة من الدول العربية المسلمة السنية، وتلك الدول في خطر رئيسي مثل الخطر الذي يواجه سوريا والعديد من المقاتلين الأجانب الذين سافروا إلى سوريا من بريطانيا ودول أوربية أخرى سيعودون قليلا وسنكون قلقين بأمن مستقبل أوربا.

وقال أمير مهاب المستشار الإستراتيجي للحكومة الإيرانية "لقد ربحنا اللعبة في سوريا والولايات المتحدة لا تريد أن تفهم بأن ليس هناك بديلا ليحل محل السد، وإن ما قاموا به هو تشجيع للجماعات المتطرفة التي جعلت الحدود أقل أمنًا".

وأضاف مهاب: نحن نقبل التغيير في سوريا ولكن تدريجيا ودون هذا سيكون هناك فوضي.

حرب بالوكالة بين إيران والسعودية

وأوضحت الصحيفة إن إيران دولة إسلامية شيعية وهي الداعم الإقليمي الرئيسي للأسد وأنفقت المليارات من الدولارات في دعمها للنظام السوري منذ بداية الثورة التي اندلعت في مارس عام 2011 ويلقي الأسد دعما من إيران وروسيا، وعززت روسيا باستمرار الأسد بالأسلحة وعززت موقفه أيضا من إجباره على التنحي عن السلطة.

ويقول محللون إن إيران تشارك في صراع على السلطة في المنطقة وتشارك في الحرب بالوكالة لتمتد لما بعد سوريا مع الدول العربية السنية في الخليج وخصوصا مع المملكة العربية السعودية، وبالطبع من مصلحة إيران أن يبقي الأسد من الطائفة العلوية الشيعية في السلطة في سوريا لتحقيق دوافعها الإقليمية.

لابد من الاعتراف بفشل المعارضة ليتحقق الاستقرار في سوريا

وقال نائب وزير الخارجية الإيراني ماجد تخت رافانشي "الأولوية الآن القبول بالاعتراف بفشل التمرد وضرورة استعادة الاستقرار في سوريا قبل الانتخابات الرئاسية المقبلة ويجب أن يعالج التطرف والاضطرابات في سوريا وأن يتخذ الأمر على محمل الجد من قبل المجتمع الدولي ويجب على البلدان التي تزود القوى المتطرفة بالسلاح أن تكف عن تقديم مساعدتهم".

وأضاف رافانشي: إيران لها علاقة قوية مع الحكومة السورية ولكنهم لا يستمعون لنا ونفي أن إيران تزود النظام السوري بالأسلحة أو مقاتلين من الحرس الثوري للمساعدة في هزيمة المتمردين ووجود إيران دبلوماسي فقط في سوريا وليس لدينا الحاجة لتسليح الحكومة السورية.

ونوهت الصحيفة عن نفوذ إيران في دمشق وحزب الله المليشيات الشيعية التي تقاتل بجانب القوات الحكومية السورية، واستبعاد إيران من المحادثات الدولية لصياغة تسوية سلمية في سوريا بسبب اعتراضات الولايات المتحدة وبريطانيا أن طهران لن تقبل إنهاء حكم الأسد في سوريا.

ولفتت الصحيفة إلى التقدم الذي حققه الأسد مؤخرًا وإحكام قبضته على حمص ما جعل السياسيين والخبراء الغربيين يستنتجون فوز الأسد، وأن إيران ليس لديها خيار آخر سوى دعم السد حتى لا تسقط سوريا في أيدي المتطرفين.
الجريدة الرسمية