رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو والصور.. أهالي جنوب سيناء: 21 ألف فدان تروى عبر مياه الآبار والسيول

فيتو

عندما تجتاح السيول منطقة ما فإنها تعتبر أحد أسباب الكوارث الطبيعية والبيئية غير أنها تكون خير ومصدر رزق كبير في الأماكن الصحراوية مثل محافظات مرسي مطروح وشبه جزيرة سيناء، لأن المسبب لها هو هطول الأمطار التي توفر كميات من المياه العذبة يمكن الاستفادة بها إلا أن الأضرار الناجمة عنها قد تكون في السرعة الهائلة التي تعطيها القوة التدميرية حتى تكتسح في طريقها كل ما يعترضها من البشر والبهائم والأخضر واليابس والمنشأت ما يؤدي إلى خسائر في الأرواح والممتلكات والبنية الأساسية.. فإذا استطعنا التحكم في هذه المياه والسيطرة على طاقتها فإنها تشكل مصدرا من مصادر النماء والخير للبلاد والعباد.


وعلى الرغم من أن ظاهرة السيول يحكمها مجموعة من العوامل الطبيعية التي لا يستطيع الإنسان التدخل فيها، إلا أنه يمكنه أن يحولها من النقمة إلى النعمة عن طريق دراسة مصادر القوة والضعف والتدخل في الوقت المناسب بالطريقة الصحيحة لتلافي السلبيات وتعظيم الإيجابيات لهذه السيول كهذا أكد أهالي جنوب سيناء وخاصة المزارعين.

وأرجع حميد مرضي حميد مرضي، من قبيلة «أولاد سعيد» بمحافظة جنوب سيناء، صاحب إحدى المزارع، أسباب أن السيول نعمة هو أن مشكلة المياه من أكبر المشاكل التي تواجه المزارعين في المحافظة لندرة المياه فضلًا عن أن ري المزارع يتم عن طريق رفع مياه الآبار بالمواتير الكهربائية وهي مشكلة تواجههم بسبب عدم موافقة الكهرباء على تقنين أوضاعهم لدخول الكهرباء، مؤكدًا أن استمرار المشكلة يؤدي لبوار الأرض الزراعية ومياه الأمطار والسيول هي المنقذ لهم.

ويذكر أن هناك 21 ألف فدان على مستوى مدن جنوب سيناء، تروى عن طريق الآبار وهو ما أعلنه المهندس عاطف حامد، وكيل وزارة الزراعة بجنوب سيناء.

من ناحية أخرى بدأت مدينة أبورديس خطوات فعلية للاستفادة من مياه السيول عن طريق عمل بحيرة صناعية تستوعب مياه السيول القادمة من وادي «بعبع» الذي يعد من أكثر الوديان بالمدينة الذي تتجمع فيه الأمطار، ما يؤدي إلى إدخال المياه إلى المدينة لاستثمارها في نواحي عدة ومنها الزراعة، حسبما صرح به المهندس عبد الرازق محمد خليل، رئيس مدينة أبو رديس.
الجريدة الرسمية