قناة MBC مصر وليليان داود!!
سبق وكتبت كثيرا عن قناة الجزيرة مباشر مصر ووضعها غير القانوني حتى قبل غلقها، حيث انتقدت وجودها في عهد الإخوان وأكدت أنه لا يجوز لأي دولة أن تُنشئ قناة في دولة أخرى تختص بأخبارها فقط إلا في حالات الاحتلال، وأشارت إلى قناة الحرة العراقية التي أنشأتها أمريكا وقت احتلالها للعراق، فوجود قناة أجنبية على أرض مصر تحمل اسمها وتختص بأخبارها فقط هي بمثابة رخصة قانونية للتجسس فمن حق هذه القناة متابعة كل صغيرة وكبيرة وكذلك دخول كل المؤسسات المهمة وحسنا فعلت الدولة وأغلقت قناة الجزيرة مباشر مصر وطردت مراسليها وتتعقب كل من يعمل فيها خاصة بعد ما تأكد لنا تمامًا خطورتها على الأمن القومي المصري.
أتمنى أن تقوم الحكومة المصرية باتخاذ نفس الإجراءات مع كل قناة أجنبية تُنشأ في مصر تحمل اسمها وتختص فقط بأخبارها مثل قناة mbc مصر وبصرف النظر أن هذه القناة ملك لرجل أعمال سعودي فيجب أن تكون المعاملة بالمثل فهناك قناة mbc العامة لها مكتب في القاهرة وتنقل أخبار مصر كجزء من نشاطها على مستوى العالم ولا تختص بأخبار مصر فقط فلا السعودية ولا غيرها أي دولة عربية أو أجنبية سوف تقبل أن تقوم مصر بإنشاء قناة تحمل اسم هذه الدولة وتختص بأخبارها فقط خاصة السلبية منها، أكثر من قناة أنشأتها مجموعة mbc تحمل اسم مصر تنفق وتخسر مئات الملايين وهذا أمر يثير الشك والريبة لصالح من؟ وما هي الفائدة التي تعود على أصحابها؟ ويكفي برنامج الأراجوز باسم يوسف الذي تبثه هذه القناة والذي يسعى إلى هدم رموز الدولة الوطنية، وكذلك هيبة مؤسساتها السيادية.
الأمر نفسه ينطبق على المذيعة اللبنانية ليليان داود مع احترامي الشديد لجنسيتها العربية وبصرف النظر إن كانت تحمل جنسية أجنبية أخرى أم لا فإنني لا أرتاح إطلاقا لتناولها أدق تفاصيل الشأن المصري بهذه الطريقة والمتابع لضيوفها وموضوعات برنامجها يشعر بأنها لا تريد أي خير لهذا البلد ورغم أنني لا أشك إطلاقا في وطنية المهندس نجيب ساويرس صاحب القناة التي تعمل فيها المذكورة إلا أنني أستغرب تماما من صمته تجاه ما تقدمه هي ويسري فودة، وفي إطار سعينا إلى إعادة هيبة الدولة وسيادة القانون يجب على الحكومة أن تتصدى لهذه الفوضى الإعلامية وأن تتذكر أن نقل الأحداث الجارية هي حق أصيل وحصري لاتحاد الإذاعة والتليفزيون الرسمي ولا تمنحه لمن يعبثون بأمنها القومي، وأملي كبير أنه بعد الانتخابات الرئاسية ووجود رئيس قوي سوف يُعيد الأمور إلى نصبها وتتوقف هذه المهازل.
egypt1967@yahoo.com