رئيس التحرير
عصام كامل

"السيسي".. إذا فشل 30 يونيو !!


ثم تتوالي الأحداث بعد 30 يونيو حيث يتسرب للناس ما جري قبله.. محاولة إغراء السيسي بتولي رئاسة الوزراء فشلت.. رده الحاسم القوى على تهديد الشاطر بأنه سيقطع يد أي إخواني تمتد لأي مصري.. بل وطرده للشاطر من مكتب رئيس المخابرات الحربية.. ولذلك لو لا قدر الله ووافق مرسي على التفاهم والحوار وعاد رئيسا بأي اتفاق أو حتى بانتخابات جديدة حيث كان ذلك ممكنا برفع جرعة اللعب على الدين وشراء الأصوات ومعونات قطرية إضافية..


كان السيسي أول من سيدفع الثمن وأول من سيعاقب من رجال جماعة إرهابية عرفت ببطشها مع من يقاوم أحلامها.. ووقتها كانت المواءمات عند أحزاب المعارضة ستنتعش.. والمكافآت أو الرشاوي ستأتى من الإخوان.. وزير يعين من هنا ومحافظ يعين من هناك.. وسينتهي الأمر ولن يتذكر أحد السيسي والذي كانت ستتحول الآلة الإعلامية الإخوانية ضده تشوهه وتفبرك الشائعات والأخبار الخبيثة الخسيسة لاغتياله معنويا ليسقط من ذاكرة وقلوب من علقوا عليه آمالهم في الخلاص من الإخوان..

قبل ذلك تسرب خبر خطير جدا لم ينتبه له الكثيرون ولم يحظ بالاهتمام المطلوب لأنه تم التضييق عليه وعلي من نشره وكانت جريدة "فيتو" ثم نقلته "الفجر" وهو عن تدمير دور كامل في مبني الإخوان بالمقطم يضم أدوات ووسائل للتجسس على المصريين بأجهزة تنصت حديثة جاءت من قطر وأمريكا!! وقيل إن المخابرات الحربية هي التي نفذتها..!! وكان رئيسها المباشر المشير السيسي.. وكان لم يهنأ بعد بالمنصب المهم وكان أيضا يمكنه أن يدفع الثمن غاليا جدا..!!

السيسي بطل قبل 30 يونيو وبعده.. شئتم أم أبيتم.. وافقتم أم رفضتم.. اعترفتم أم أنكرتم.. تلك هي الحقيقة.. وهذا هو التاريخ.. اضطررنا لإعادة كتابتها في ثلاث مقالات كاملة بعد أن أدهشتنا ذاكرة البعض.. وأدهشنا ضمير البعض الآخر.. ولا حول ولا قوة إلا بالله!
الجريدة الرسمية