مبادرة «سعد الدين إبراهيم» للمصالحة مع «الإخوان» تثير حفيظة السياسيين والمنظمات الحقوقية.. الفخراني: المؤيدون «طابور خامس».. الجزيري: «أفكاره جرثومة».. وفضلون:
سببت مبادرة الدكتور سعد الدين إبراهيم، مدير مركز ابن خلدون، تحت عنوان "اﻷلف ميل" والتي تهدف إلى المصالحة مع جماعة اﻹخوان المسلمين، جدلا بالشارع السياسي والمنظمات الحقوقية، وأثارت حفيظتهما من ناحية أخرى، ورفضها عدد من السياسيين، لافتين إلى أن الرأي العام المصري يرفضها جملة وتفصيلا، منهم من اعتبر من يؤيدها طابورًا خامسًا وسعيًا من جماعة الإخوان الإرهابية لإسقاط الدولة، وآخر من اعتبرها نوعا من "الأمركة"، وتطبيق الخطة الأمريكية، وأنها الجرثومة التي لم ينتبه لها رجال الساسة مبكرًا.
إسقاط الدولة
من ناحيته، وجه النائب النائب حمدى الفخرانى، عضو مجلس الشعب السابق، اتهامات عدة، من بينها: إسقاط الدولة، قتل المصريين من الجيش والشرطة، الإرهاب وترويع المجتمع، لجماعة الإخوان الإرهابية، عقب إطلاق تلك المبادرة التي رفضها الفخراني، معتبرا أن كل من يتحدث في هذا الشأن طابور خامس، مطالبا بإحالتهم للمحاكمة.
وأضاف الفخراني لــ"فيتو": "الجماعة تريد إسقاط الدولة المصرية، وقاموا بقتل أولادنا من الجيش والشرطة، وروعوا وأرهبوا المجتمع، ولابد من محاكمتهم كإرهابيين، وفقا لما نصت عليه اﻷحكام القضائية، التي وصفت الإخوان بأنها تنظيم إرهابي".
"ساتر" ليبيا في مصلحة الأمن القومي
من ناحية أخرى قال الفخراني، إن قرار الجيش الليبي بتشييد ساتر ترابي وخندق على حدودها مع مصر، يصب في صالح الأمن القومى المصرى، وسيكون له تأثير إيجابى كبير فى مصر.
وأضاف الفخرانى أن ذلك الساتر والخندق سيمنع عمليات تهريب السلاح من ليبيا إلى مصر، كما أنه سيمنع دخول العناصر الإرهابية والجماعات المسلحة التي تدخل مصر عبر حدودها مع ليبيا.
وأشار إلى أن هناك عناصر من جماعة الإخوان كانت قد هربت من مصر إلى ليبيا عبر الحدود وأصبحت تقوم حاليًا بتحريك جبهات مسلحة في ليبيا ضد مصر، موضحا أن تأثير هذه الأعمال الإرهابية سيكون محدودًا حال إنشاء ذلك الساتر الترابى.
مناورة سياسية
في سياق متصل، أكد إبراهيم فضلون، عضو اللجنة التنسيقية لحركة "كفاية"، أن ما تفعله جماعة الإخوان الإرهابية هو مناورة سياسية لضمان عودتها إلى الحياة العامة دون أن يصاحب عودتها دوى انفجارات.
"الإرهابية" تتخبط
وأضاف فضلون في تصريح لـ"فيتو": على الشعب المصري إدراك مدى الخلل الذي أصاب الحياة السياسية جراء تدخل الإخوان، مشيرًا إلى أن التخبط الذي يضرب الجماعة دليل على هشاشة الفكر وقلة التخطيط وعدم وجود قائد محدد وذي رؤية واضحة.
"أمركة" سعد الدين إبراهيم
من ناحية أخرى، قال هانى الجزيري، رئيس مركز المليون لحقوق الإنسان ومؤسس حركة "أقباط من أجل مصر"، إن دعوات المصالحة مع جماعة الإخوان الإرهابية أمر يرفضه المصريون تمامًا، ودعوة مدير مركز ابن خلدون "سعد الدين إبراهيم "مبادرة" مشوار الألف ميل للمصالحة مع الإخوان برز أفكاره الأمريكية التي تضر مصر.
وأضاف لـ"فيتو": "إن أفكار سعد الدين إبراهيم بمثابة الجرثومة التي لم ينتبه لها رجال الساسة مبكرًا، وإنه يلعب دورًا يصب في صالح أمريكا، والداعين للمصالحة هم مريدو تدمير مصر، مطالبًا بمحاكمته".
وأشار إلى أن دعوات المصالحة وبيان الجماعة الأخير بأنها تريد بناء مؤسسات الدولة هو تكتيك جديد من الجماعة للعب على كراسي البرلمان بعدما أيقنوا عدم عودة المعزول نهائيًا لسدة الحكم.