الأردن في قائمة الدول الأربع "الأفقر" مائيًا
حذر وزير المياه والري الأردني الدكتور حازم الناصر -اليوم السبت- من أن مصادر المياه في الأردن على وشك النضوب.
وأضاف في تقرير صدر عن وزارته أن قلة حصة الفرد الأردني من المياه وشح موارده، وضع الأردن في قائمة الدول الأربع الأفقر مائيًا في العالم.
وحذر الناصر من الاستخراج الجائر للمياه، مشيرًا للقياسات المائية لمنسوب المياه الجوفية ونوعيتها، من خلال شبكة آبار المراقبة التي توضح هبوط مناسيب المياه الجوفية، وتردي نوعية المياه في الأحواض المستنزفة، علاوة على تدني إنتاجية الآبار عمومًا.
وأضاف أن من أبرز الشواهد على تدني منسوب المياه الجوفية في جميع أحواض المملكة، جفاف عدد كبير من الينابيع، وانخفاض معدلات تصريف البعض الآخر منها، منذ نهاية الثمانينيات واستمر جفاف العديد منها، والتدني في التصريف لمعظمها في عقد التسعينيات.
وأرجع الناصر أسباب التدني إلى الزيادة السكانية الطبيعية، والهجرات القسرية التي تعرضت لها المملكة على فترات مختلفة، والتطور الاقتصادي والاجتماعي والانتشار السكاني والعمراني.
أما فيما يتعلق بالاحتياجات المائيـة لنفس العام بين الوزير الناصر أن هذه الاحتـياجات قدرت بنحو (1300) مليون متر مكعب، أي بعجز مائي بحدود (430) مليون متر مكعب.
وعلى الرغم من البرنامج الاستثماري الطموح الذي تنفذه وزارة المياه والري خلال السنوات العشر القادمة لاستغلال الطاقة القصوى الآمنة لموارد المياه التقليدية وغير التقليدية، فإن العجز المائي سيبقى مستمرًا خلال السنوات القادمة.
وأشار الناصر إلى أن كميات المياه المستخرجة من المياه الجوفية عام 2012 لمختلف الأغراض بلغت نحو (508) ملايين متر مكعب، منها نحو (433) مليون متر مكعب مياه متجددة والباقي غير متجددة.
ومن الجدير بالذكر أن مياه الشرب في المملكة تعتمد اعتمادًا شبه كلي على موارد المياه الجوفية، إذ شكلت في عام 2012 ما نسبته 65% من التزويد المائي المنزلي، وهذا يبين بجلاء الأهمية البالغة لهذا المورد لقطاع مياه الشرب حاضرًا ومستقبلًا.
ويلاحظ أن هناك أحواضا مائية جوفية مستنزفة إذ وصلت نسبة بعض الأحواض نحو 200% زيادة على الاستخراج الآمن، وأدى هذا الاستنزاف إلى هبوط مناسيب الاستهلاك في المياه الجوفية، وتدني إنتاجية الآبار وتردي نوعية المياه.