رئيس التحرير
عصام كامل

لجنة أندية الدوري تعلن الحرب.. رئيس الزمالك يستقوي بالأندية لإلغاء الهبوط.. والجبلاية تتسلح بالمادة 62.. هجوم حاد على أعضاء اتحاد الكرة في اجتماع ميت عقبة.. و«مجاهد» يرد: إلغاء الهبوط على جث

 جمال علام رئيس اتحاد
جمال علام رئيس اتحاد الكرة

«الحرب» شعار رفعته لجنة أندية القسم الأول على اتحاد الكرة برئاسة جمال علام، بعدما أعلن رئيس اللجنة عن حزمة من القرارات خلال اجتماع اللجنة الذي أقيم اليوم بمقر نادي الزمالك بميت عقبة، ومن أهمها تأكيد لجنة الأندية أن كل ما يصدر عنها من قرارات يكون ملزما لاتحاد الكرة، وليس مجرد توصيات كما يدعى مجلس إدارة اتحاد الكرة.


وهاجم رئيس لجنة الأندية أعضاء اتحاد الكرة بشراسة، مطالبًا بتطبيق مبدأ العدالة الرياضية على جميع الأندية فيما يخص إلغاء الهبوط، أسوة بمطالبة الشعب المصري بتطبيق العدالة الاجتماعية، واعتبر رئيس اللجنة أن إلغاء الهبوط من عدمه أمر يخص لجنة الأندية وهي صاحبة القرار فيه، مستندًا إلى عدم وجود لائحة لدى اتحاد الكرة معتمدة من أعضاء الجمعية العمومية تشير إلى أن اتحاد الكرة هو صاحب الحق الأصيل في هذا الملف.

في المقابل جاء رد أعضاء مجلس إدارة اتحاد الكرة على قرارات لجنة الأندية في اجتماعها اليوم، بأن اللجنة وفقًا للمادة 62 من لائحة النظام الأساسي بالفيفا، ليس من صلاحياتها تحديد شكل مسابقة الدوري، ولا يحق لها أن تحدد شروط المسابقة، لأن هذا حق أصيل لاتحاد الكرة الأب الشرعي للعبة، واعتبر أعضاء اتحاد الكرة أن قرارات اللجنة لن تكون ملزمة لاتحاد الكرة إلا في حالة تطبيق دوري المحترفين، وإشهار رابطة الأندية المحترفة لتكون هي المسئولة عن إدارة مسابقة الدوري، وحتى هذا الحين فلن يكون للجنة أي صلاحيات فيما يخص شكل وشروط المسابقة.

كانت لجنة أندية القسم الأول قد اجتمعت اليوم بمقر نادي الزمالك، للرد على بيان اتحاد الكرة الأسبوع الماضي الذي أكد من خلاله رفضه لفكرة إلغاء الهبوط، وجاءت قرارات اللجنة اليوم صادمة لمجلس الجبلاية خاصة بعد الهجوم الضاري الذي شنه رئيس اللجنة على مجلس الجبلاية، وخاصة أحمد مجاهد عضو المجلس الذي ناله من عبارات الإساءة والتوبيخ ما ناله من رئيس اللجنة الذي وصفه بـ"الشملول"، موجها له رسالة بأن "لجنة الأندية لها لازمة غصب عنك".

كما قررت اللجنة في اجتماعها اليوم عدم التعامل مع أحمد مجاهد عضو اتحاد الكرة، لتسببه في إحداث فتنة بين مجلس الجبلاية ولجنة الأندية، وجاء قرار اللجنة ضد أحمد مجاهد نظرا لأنه المختص بالإشراف على لجنة شئون اللاعبين.

وفي السياق ذاته، أكد رئيس لجنة الأندية أن لجنة شئون اللاعبين ستكون تابعة لرابطة الأندية المحترفة بداية من الموسم القادم ولن يكون لاتحاد الكرة أي دور في إدارة شئون اللجنة. قررت لجنة الأندية، تأجيل مناقشة حسم قرار الهبوط لأندية الدوري من عدمه إلى نهاية المسابقة حرصا على مبدأ تكافؤ الفرص، على أن يكون تحديد الأمر النهائي لقرار الهبوط في مؤتمر صحفي نهاية الموسم.

وقررت اللجنة إقامة الدورة الرباعية بحضور الجماهير من دورين، وذلك من خلال التعامل مع مكتب شئون الجماهير لتنظيم حضور الجمهور لمباريات الدوري في الفترة المقبلة.

وأقرت اللجنة بأن يكون الحد الأقصى لعقود اللاعبين قيمته مليونا و250 ألف جنيه، في حين يكون الحد الأقصى لشراء أي لاعب من ناد آخر مبلغ 2 مليون جنيه.

كما وجهت اللجنة إنذارًا إلى اتحاد الإذاعة والتليفزيون لسرعة دفع مبلغ 14 مليون جنيه في موعد أقصاه غدًا الأحد وذلك من قيمة باقي مستحقات القسط الثاني والثالث من بيع الدوري الممتاز للتليفزيون المصري.

وهددت لجنة الأندية بأنه في حالة عدم إرسال المبلغ سيمنع مسئولو الأندية من إذاعة التليفزيون المصري لمباراة الأهلي والمحلة والتي ستقام غدًا الأحد بالدوري العام.

وقررت لجنة الأندية السماح بالبث المنفرد بالأندية الجماهيرية وأما باقي الأندية سيكون هناك بث جماعي لها من خلال التنسيق بين أعضاء لجنة الأندية.

وحددت لجنة الأندية الأول من يونيو أقصى موعد لتحديد البث الجماعي بحيث يكون اتحاد الكرة انتهى من صياغة كراسة الشروط الخاصة بالبث.

في الوقت نفسه أكد أحمد مجاهد عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة، أن مجلس الجبلاية لن يتراجع عن قرار تطبيق الهبوط في الدوري الممتاز هذا الموسم، مهما كانت الضغوط، رافضًا الرد على ما أثير في اجتماع لجنة الأندية، والذي أقيم اليوم بنادي الزمالك.

وحول قرار اللجنة بمنع التعامل معه رد مجاهد قائلا: "ليس لي أي تعامل من الأساس مع لجنة الأندية، وأي قرار يتخذ يكون بناء على الأغلبية في مجلس إدارة اتحاد الكرة، ومبنيًا على اللوائح والقوانين".

وأضاف مجاهد في تصريحات خاصة لـ"فيتو"، ردا على ما قيل عن أنه لن يفوز مجددا في انتخابات اتحاد الكرة، أنه يثق في أعضاء الجمعية العمومية للجبلاية، ويعلم مدى العلاقة القوية التي تربطه بأغلبهم، مشيرا إلى أنه دائما ما يفوز في الانتخابات بأعلى الأصوات، وهو ما يدل على احترام الجمعية العمومية له".

ويبدو أن الأيام القادمة سوف تشهد صراعا جديدا على الساحة الرياضية، التي يبدو وكأنها ستظل تربة خصبة للصراعات، ولكن هذه المرة بين لجنة الأندية ومجلس إدارة اتحاد الكرة، على الرغم من أن العالم كله من حولنا يتعامل مع الرياضة باعتبارها وسيلة للتقارب ليس بين أبناء الوطن الواحد فحسب، بل بين جميع شعوب الأرض بمختلف ألوانها ولغاتها وعقائدها.

الجريدة الرسمية