مستثمرو الصعيد يطالبون بتفعيل التمويل البنكي ويرفضون فكرة صباحي.. "بياض العرب": بنك الصعيد زي قلته.. "المنيا": الصندوق الاجتماعي انحرف عن مساره.. "الصفا": تفعيل النشاط التمويلي للبنوك الموجودة أفضل

مشروعات دون آليات
وقال عيد مبارك رئيس جمعية مستثمرى بياض العرب ببنى سويف: إن مرشحى الرئاسة يطرحون برامجا وخططا للتنمية الشاملة بالبلاد دون توضيح آليات التنفيذ أو مصادر التمويل، موضحا أن فكرة إنشاء "بنك الصعيد " الذي طرحه المرشح الرئاسى حمدين صباحى لتمويل الصناعات والمشروعات الصغيرة والمتوسطة بالصعيد خطوة غير مجدية فهناك العديد من البنوك إضافة إلى الصندوق الاجتماعى للتنمية وغيره.

لن يحل الأزمة
وقال مبارك إن تعدد مؤسسات التمويل التي لا تقوم بدورها لن يحل الأزمة ولن يقلل من مشكلات الشباب الراغب في الحصول على قروض ميسرة لتمويل مشروعاتهم الصغيرة، مشددا على أهمية أن يسعى مرشحا الرئاسة "صباحى" و"السيسي" لدراسة مشكلات المؤسسات القائمة وحلها بدلا من زيادة عدد المؤسسات التي تسعى للربح بلا فائدة أو أهمية لصغار المستثمرين.

الصندوق يمتنع
وقال علاء مرسي، رئيس جمعية مستثمرى المنيا، إن تمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة في مصر غائب تمامًا، على الرغم من وجود العديد من مؤسسات التمويل في مصر.

وقال مرسي إن "الصندوق الاجتماعى للتنمية لا يقوم بدوره الذي أنشئ من أجله وهو دعم صغار المستثمرين بقروض ميسرة، وفوائد مخفضة عن التي تحتاجها عمليات الإقراض من البنوك، كما أن البنوك العاملة في مصر استغلت تدهور الأحوال وسوء الإدارة، واتجهت للاستثمار في أذون وسندات الخزانة، وأغفلت دعم المستثمرين من خلال تمويل المشروعات الصناعية والاستثمارية".

الجمعيات الأهلية أهم
وأضاف أن: الجمعية اتجهت منذ أكثر من عام لإبرام بروتوكولات مع الجمعيات الخيرية لتمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وعقدت اجتماعًا مع مسئولين بجمعية "مصر الخير"؛ لمناقشة سبل دعم الصناعات الصغيرة بالمحافظة، وعرض مسئول الجمعية الخيرية التبرع بـــ 15 مليون جنيه لتوزيعها على صغار المستثمرين لتطوير الصناعات اليدوية، وفى الإطار ذاته عقدت الجمعية اجتماعًا مع مسئولى 130 جمعية أهلية بمحافظة المنيا لبحث سبل دعم المناطق الفقيرة والصناعات اليدوية بقرى المنيا.

صعوبات جمة
أكد أحمد وهبة رئيس جمعية مستثمرى الصفا - أسيوط أن الاستثمار بالصعيد يعانى من صعوبات في توفير الضمانات اللازمة للحصول على القروض والتي تتطلب العديد من الضمانات التي لا يمتلكها صغار المستثمرين

أوضح أن المصانع تعاني التوقف الكلي والجزئي بسبب صعوبات توفير المال اللازم لشراء مستلزمات الإنتاج والمواد الخام وتحديث المعدات أو التوسع في الاستثمار مضيفا أن هناك العديد من المشكلات الناتجة عن المشاكل الإدارية أو التسويقية للمنتجات أو مغالاة البنوك في ضماناتها.

وقال وهبة إن محافظة أسيوط تضم 6 مدن صناعية، ويبلغ استثماراتها نحو 3 مليارات جنيه، تضم ما يزيد عن 15 ألف عامل، وتصدر مصانعها نحو 15% من إجمالي صادرات المحافظة.

حلول حقيقية
وأضاف أن الصعوبات التي يواجهها المستثمرون بالصعيد تتطلب حلولا حقيقية تقوم على تفعيل دور البنوك المخولة بذلك مثل بنك التنمية الصناعية غير المفعل تماما، وكذلك الصندوق الاجتماعي القادر على دعم الصناعات الصغيرة والمتوسطة إلا أنه لا يقوم بدوره المنوط به، موضحا أن تفعيل البنوك ودفعها للتواصل مع المستثمرين والتخلى عن تعنتها أفضل من إنشاء بنك جديد يفشل في تحقيق أهداف المستثمرين ويساهم في إهدار الوقت والجهد دون فائدة.