رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو والصور.. رئيس مشروع تنمية أفريقيا: «يا أهلا بالمعارك وإحنا مبنخافش».. إنشاء 2450 طريقا دوليا.. 18 سدا لتوليد الكهرباء.. وشركة مساهمة مصرية لإدارة ربط نهر النيل بالكونغو

فيتو

نظم مشروع تنمية أفريقيا ونهر الكونغو مؤتمرا صحفيا اليوم السبت للرد على من يهاجمون المشروع من الخبراء، والإعلان عن التفاصيل الجديدة فيما يخص التصميمات وتذليل العقبات الهندسية التي تقف أمام المشروع.


قال المهندس إبراهيم الفيومي خبير التنمية الأفريقية والدولية ورئيس مشروع نهر الكونغو إن مصر تشترك في التنمية مع الدول الأفريقية وليس صحيحا أن نبقى بعيدين عن تنمية أفريقيا، مضيفا: «نتواصل مع السودان شمال وجنوب وجمهورية الكونغو الديمقراطية »، مؤكدا أن نهر الكونغو يتسبب في مشاكل كثيرة لدولة الكونغو وتبحث الحكومة استغلاله جيدا.

وأشار الفيومي إلى أن نهر الكونغو يضخ 42 ألف متر مكعب في الثانية الواحدة في المحيط الأصلسي بطول 137 كيلو مترا، وأوضح خبير التنمية الأفريقية أن نهر الكونغو ليس نهرا دوليا كما يردد البعض مؤكدا أنه نهر محلي مائة بالمائة.

وطالب الفيومي كل من يهاجمون المشروع بالتوقف عن إيجاد مكاسب قائلا: "إحنا مبنخافش"، ولن نتوقف عند هذه المهاترات، مشيرا إلى أن خوض حروب في أفريقيا في الوقت الحالي لن يحل أزمة نقص المياه وستتسبب في ضياع دور مصر الأفريقي نهائيا.

كما أعلن رئيس المشروع عن إنشاء شركة مساهمة مصرية لتولي إدارة وتنفيذ مشروع ربط نهري النيل والكونغو.

وأشار رئيس المشروع إلى أنه سيتم إنشاء 2450 طريقا دوليا بمحاذاة المشروع، مؤكدا أن وزراء الري الأسبقين يهاجمون المشروع رغم أنهم من يتحملون مسئولية العجز المائي الذي وصلت إليه مصر حتى الآن.

وقال الدكتور أحمد عبد الخالق الشناوي خبير المياه وتصميم السدود إن خط الفقر المائي العالمي لاستهلاك الفرد من المياه يصل إلى 1000 متر مكعب سنويا.

وأضاف الشناوي أن المشككين في مشروع ربط نهر النيل بنهر الكونغو يحبطون كل آمال الشعب المصري في تحسن ظروف معيشتهم، مشيرا إلى أنه انتهى من تصميم المشروع بالكامل وتم تسليمه للجهات المعنية بالمشروع.

وأوضح الشناوي أنه سيكون هناك 18 سدا على طول مشروع الربط بين نهر النيل بالكونغو تحل مشاكل الكهرباء في كل من دول مصر والسودان شمالا وجنوبا ودولة الكونغو.

وقال الدكتور عبد العال حسن الخبير الجيولوجي إن مصر تعاني عجزا مائيا في الوقت الحالي طبقا للتقارير المحلية والدولية يقدر بـ13 مليار متر مكعب، مشيرا إلى أن هذا العجز سيصل إلى 30 مليار متر مكعب عام 2025، و60 مليار متر مكعب عام 2050.

وأضاف الخبير الجيولوجي أن المساحة المنزرعة في الوقت الحالي لا تتعدى 11 مليون فدان نصيب الفرد فيها قيراطان فقط رغم أنه كان يصل إلى 18 قيراطا عام 1952 بسبب أزمة نقص المياه.

وأشار حسن إلى أنه بفرض عدم بناء سد النهضة فإن مصر ستتعرض لنقص مائي خطير مؤكدا أن ما تردد عن أن مصر ستتنازل عن حصة مصر من المياه بعد الإعلان عن مشروع ربط نهر النيل بالكونغو غير صحيح ولا يمكن أن يتصور أن نفرط في متر واحد من حصتنا المائية البالغة 55.5 مليار متر مكعب سنويا.

وأكد الخبير الجيولوجي أن الاعتماد في الوقت الحالي على المياه الجوفية غير المتجددة يظلم الأجيال القادمة مشيرا إلى أنها إرث يجب أن يصل للأجيال القادمة.

وأوضح حسن أننا لا يجب أن نترك بلدنا مقبرة بحجم وطن مؤكدا أن تكلفة تحلية المياه تصل إلى 30 مليار دولار سنويا وهي فاتورة مرتفعة لن تتحملها مصر في ظل الأوضاع الاقتصادية المتدهورة.

وقال الإعلامي نصر القفاص إنه آن الأوان للبدء في مشروع تنمية أفريقيا ونهر الكونغو، وعلى الإعلام أن يتوقف عن الهجوم المستمر على المشروع، مضيفا أن: "أبناء جيله من الإعلام تربوا على الهجوم على كل ما هو يفيد هذا البلد والأمل معقود على الجيل الحالي من شباب الإعلاميين والصحفيين ".

وأشار القفاص إلى أن مشروع نهر الكونغو سيحل مشكلة الفقر المائي الذي تعانيه مصر ويحقق التنمية المستدامة في أفريقيا ويعزز دور مصر الريادي في أفريقيا.

وطالب القفاص الخبراء بعدم مهاجمة مشروع نهر الكونغو دون الاطلاع على الدراسات الفنية وآخر التطورات التي وصل إليها المشروع لمصلحة مصر.

وقالت الدكتورة رودينا ياسين الخبير في الشئون الأفريقية إن مصر دخلت في تصنيف الأمم المتحدة في اللون الأصفر « المياه المريضة » بسبب استمرار التلوث لنهر النيل.

وأضافت رودينا أن المياه المريضة ستتسبب في انحسار الرقعة الزراعية في مصر بسبب ضعف المياه وتلوثها وتغيير في الزراعات الموسمية، مشيرا إلى أن مصر تعاني فقرا مائيا ويجب أن تعمل الدولة على إتمام مشروع ربط نهر النيل بنهر الكونغو لحل أزمة نقص المياه والكهرباء.

وأوضحت الخبيرة في الشئون الأفريقية أن الدول الأفريقية تحارب دولة الكونغو لرفضها التوقيع على اتفاقية " عنتيبي " التي تقضي بتخفيض حصة مصر من المياه، ويجب أن يتم التعاون بين مصر والكونغو للتغلب على مشاكل البلدين.

ومن ناحية أخرى قال الدكتور عادل أبو بكر المستشار القانوني لمشروع تنمية أفريقيا ونهر الكونغو إنه سيتم رفع دعوى قضائية ضد الدكتور محمد نصر علام وزير الموارد المائية والري الأسبق لمهاجمته المشروع في إحدى الصحف القومية.

وأضاف أبو بكر أنه تم رفع دعوى قضائية ضد شركة " ساليني الإيطالية " التي تنفذ مشروع سد النهضة الإثيوبي لأنها تبني السد دون تصميمات سليمة مما يعود بالضرر على مصر، مشيرا إلى أن الاتفاقيات الدولية تمنع إثيوبيا من إقامة أي مشروعات سدود على حوض نهر النيل دون موافقة جميع الدول المشاركة في النهر.

وأوضح أبو بكر أن فريق عمل مشروع نهر الكونغو سيتخذ كل الإجراءات القانوينة ضد من يهاجمون المشروع ويصفونه بالوهم والفشل.
الجريدة الرسمية