رئيس التحرير
عصام كامل

أحذية دخلت التاريخ.. قتلت شجرة الدر.. ضُرب بها جورج بوش.. رفعها «خروشوف» في الأمم المتحدة.. أطاحت بفرديناند ماركوس من حكم الفلبين.. أُهين بها صدام حسين.. وكانت شؤمًا على «الطنبوري»

فيتو

كما يوثق التاريخ عبر صفحاته ما يقوم به الزعماء من أعمال سواء كانت لخدمة الوطن، أو ضد مصالح الوطن، يوجد أيضا عبر سجلات التاريخ أحذية تعد الأشهر على مستوي العالم، بحسب المواقف التي كان «الحذاء» هو البطل فيها.


«الحذاء» كان السبب قي قتل شجرة الدر، عام 1257م، جمعت امرأة عز الدين أيبك جواريها وأمرتهم بقتل شجرة الدر، فضربوها بالقباقيب على رأسها، وألقوا بها من فوق سور القلعة.

وفي الهند الحذاء‏‏ «العصامي‏»‏ للزعيم غاندي‏،‏ والذي سقط منه أثناء سيره مسرعا للحاق بالقطار وكان ذلك ‏عام‏1930‏، كما كان حذاء أبوالقاسم الطنبوري في العصر العباسي شؤما على صاحبه‏،‏ وعندما حاول التخلص منه كان يعود إليه‏،‏ وعلي سبيل المثال فقد سقطت امرأة بسبب هذا الحذاء وتوفيت‏.‏

أما حذاء خروشوف الرئيس السوفيتي، فقد كان‏ «تحذيريا‏»‏، فقد خلعه وأخذ يدق به على منصة الجمعية العامة للأمم المتحدة أثناء إلقائه إحدى خطبه احتجاجا على أصوات الاستنكار‏ التي توجهت له، بعد تهديده للدول الغربية أثناء الخطاب‏.‏

أبو تحسين العراقي هو الآخر أمسك بصورة الرئيس العراقي السابق صدام حسين، وانهال عليها بنعاله بعد دخول القوات الأمريكية
البلاد عام 2003.

وفي العراق أيضا حصل حذاء المراسل الصحفي منتظر الزيدي، على قدر كبير من الاهتمام، حيث اعتبره الكثيرون رمزا للكرامة حيث أنه في يوم الأحد الرابع عشر من ديسمبر عام 2008، زار الرئيس الأمريكي جورج بوش العراق للمرة الأخيرة قبل انتهاء ولايته بغرض الاحتفال بإقرار الاتفاقية الأمنية. وخلال المؤتمر الصحفي الذي جمعه ونوري المالكي رئيس الوزراء العراقي، فوجئ الحضور بـ«الزيدي» يقذف زوجي حذائه على «بوش»، وبالتزامن مع إلقاء فردة حذائه الأولى قال لـ«بوش»: «هذه قبلة الوداع من الشعب العراقي أيها الكلب».

أما إميلدا ماركوس، سيدة الفلبين الأولى أطاحت زوجها من الحكم، حينما أعلنت أنها تمتلك أكثر من ‏‏1200 حذاء في عام 2003، في الوقت الذي ارتفعت فيه معدلات الفقر.
الجريدة الرسمية