رئيس التحرير
عصام كامل

«بوكوحرام.. تنظيم الشيطان».. أنشئت عام 2004 على يد محمد يوسف النيجيري.. تزعم تطبيق الشريعة ورفض التعليم الغربي.. عرفت باسم جماعة أفغانستان وطالبان.. وفكرها أقرب لـ«أنصار بيت المقدس»

جماعة بوكو حرام النيجيرية
جماعة بوكو حرام النيجيرية

تردد -مؤخرا- اسم جماعة بوكو حرام النيجيرية بعد خطفها لفتيات المدارس وإعلانها لهن أنهن سبايا سيتم بيعهن وتزويجهن بالقوة، وقد أعلنت الولايات المتحدة وبريطانيا عن انضمامهما للبحث عن الفتيات النيجيريات، وفقا لصحيفة ديلي ميل البريطانية.


تأسست جماعة بوكوحرام في يناير عام 2004 وهي جماعة من المسلمين السنة المسلحة التي تسعى لتطبيق الشريعة في جميع أنحاء نيجيريا، وتعني كلمة بوكوحرام التعليم الغربي حرام، ويرتكز فكرها على عدد من الأصول الفكرية، أهمها العمل على تأسيس دولة إسلامية في نيجيريا بالقوة المسلحة، والدعوة إلى التطبيق الفوري للشريعة، ورفضها بشدة التعليم الغربي والثقافة الغربية، وتدعو إلى تغيير نظام التعليم في نيجيريا، بالإضافة إلى أنها لا تختلط -كثيرا- بالمجتمعات الموجودة فيها، وتفضل الانعزالية بصفة عامة وفكرها أقرب للفكر التكفيري.، وفقا لموقع السياسة الدولية.

وأنشئت الجماعة على يد محمد يوسف، وهو شاب نيجيري ترك التعليم في سن مبكرة وتلقى قدرا من التعليم الديني غير النظامي، وهو الذي أسس الجماعة المسماة أفغانستان في كناما بولاية يوبة، ودعا يوسف إلى الديمقراطية وتغيير نظام التعليم ومن أقواله "الحرب بدأت وستستمر لوقت طويل"، والقائد الحالي لبوكو حرام هو أبو بكر الشكوي.

وعرفت الجماعة -ايضا باسم طالبان نيجيريا وتكونت من مجموعة من الطلبة تركوا دراستهم وأقاموا قاعدة لهم في قرية كاناما بولاية شكال شرقي البلاد مع الحدود مع النيجر وفي باوتشي رفضت الجماعة اندماجها مع الأهالي المحليين ورفضت التعليم الغربي والثقافة الغربية والعلوم وتتألف الجماعة من أفراد من تشاد يتحدثون العربية، وفي عام 2004 وصل عدد الجماعة إلى 200 شخص من بينهم النساء.

وشنت جماعة بوكوحرام العديد من الهجمات التي استهدفت رجال الشرطة والكنائس وبعض الشخصيات المهمة ومؤسسات الدولة وهددت بتصعيد هجماتها لمقتل العديد من عناصرها من بينهم زعيم الجماعة محمد يوسف، الذي قتل في 30 يونيو عام 2009 أثناء احتجازه من قوات الأمن، وأعلنت الجماعة لاحقا انضمامها لتنظيم القاعدة.

وقال زعيم بوكوحرام بالنيابة، ساني عومار: "إن بوكوحرام ألحقت نفسها بتنظيم القاعدة الأم وسيشنون هجمات بالتفجيرات في شمال البلاد".

وفي يوليو عام 2009 شنت بوكوحرام هجمات في ولاية يوبه وفي يناير عام 2010 شنت هجمات في ولاية بورنو، وفي 7 سبتمبر عام 2010 سهلت بوكوحرام تهريب 700 من المعتقلين في سجن ولاية باتوشي، وفي 28 يناير لعام 2011 اغتالت الجماعة أحد المرشحين لمنصب حكومي، مع شقيقه وأربعة من ضباط الشرطة، وفي 8 فبراير لعام 2011 قتلت بوكو حرام رجل دين مسلما ونصبت كمينا لعدة أفراد من الشرطة في مايدوكوري.

وفي 29 مارس لعام 2011 أحبطت الشرطة محاولة تفجير في مسيرة انتخابية في مايدوكوري، بولاية بورنو، وفي 9 أبريل لعام 2011 تم تفجير مركز للشرطة في مايدوكوري.، في 15 أبريل، فجروا مكتبا للجنة الانتخابية الوطنية المستقلة في مايدوكوري، وأطلقوا الرصاص على عدة أشخاص في حوادث منفصلة في نفس اليوم، وفي 20 أبريل قتلت بوكو حرام رجل دين مسلما ونصبت كمينا لعدة أفراد من الشرطة في مايدوكوري. في 22 أبريل، أطلقت بوكو حرام سراح 14 سجينا أثناء فرار السجناء في يولا، ولاية أداماوا.

وفي 9 مايو لعام 2011 رفضت بوكو حرام عرضا للعفو قدمه الحاكم المنتخب لولاية بورنو، كاشيم شتيما، وفي 29 مايو لعام 2011 اتهمت بوكو حرام بمسئوليتها عن سلسلة تفجيرات في شمال نيجيريا في 29 مايو 2011، والتي أدت إلى مقتل 15 شخصا، وفي 17 يونيو لنفس العام أعلنت بوكو حرام مسؤوليتها عن تفجير انتخاري لمقرات الشرطة في أبوجا، كانت قد وقعت في اليوم السابق. وتعتقد السلطات أن هذه التفجيرات الانتحارية هي الأولى من نوعها في تاريخ نيجيريا، وفقا لـ "وكبيديا".

ويشبه تفكير جماعة بوكوحرام النيجيرية العديد من الجماعات الإرهابية في أفريقيا والعالم العربي ومن بينهم فكر أنصار بيت المقدس الذي يعتمد على أسلوب الهجوم المسلح المباشر في عملياتها الإرهابية، وتتهم الحاكم بالكفر لأنه لا يطبق شرع الله في الحكم ويعتمد على السيادة الشعبية، وهم يرون أن السيادة لابد أن تكون لله وحده، وشريعته هي القوانين التي يجب أن تطبقها الشعوب، وتعتنق الجماعة عقيدة أهل السنة وتقوم أفكارها على شقين؛ شق خاص بعبادة الله وحده لا شريك له والدعوة إليه، وتكفير أي شخص لا يؤمن بذلك، وثانيهما النهي عن الشرك في عبادة الله، والمعاداة فيه، فهي مجموعة تميل بصورة كبيرة لأفكار التكفيريين.
الجريدة الرسمية