رئيس التحرير
عصام كامل

الصحف الأجنبية: "فيسك" فوز السيسي بنسبة 82% والأسد 90% في الأنتخابات الرئاسية.. الإخوان في انتظار تراجع شعبية المشير للعودة.. عودة مئات النازحين لمدينة حمص.. مسئول إسرائيلي يتهم مبعوثا أمريكيا بالنفاق

الصحف الأجنبية -
الصحف الأجنبية - صورة ارشيفية

اهتمت الصحف الأجنبية الصادرة صباح اليوم السبت بالعديد من القضايا التي كان من بينها الشان المصري والسوري.

زعم الكاتب البريطاني الشهير روبرت فيسك أن الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في مصر محسومة سلفًا لصالح المشير عبد الفتاح السيسي.


وربط "فيسك" بين الوضع في مصر وسوريا، متوقعا فوز الرئيس السورى بشار الأسد بولاية أخرى في الانتخابات التي تتم خلال أسابيع، رغم الثورة التي قامت عليه قبل 3 سنوات.

وتساءل الكاتب البريطاني، خلال مقالة له اليوم بصحيفة "الإندبندنت" البريطانية، السبت، بعنوان "لماذا نحب الطغاة ولماذا يجري الديكتاتور انتخابات وراء وهم الشرعية؟"، ومضى يقول: "هذا تساؤل قديم في الشرق الأوسط ويطرح نفسه الآن حيث يفوز القادة بنسبة 80% في بعض الأنظمة في عملية تبدو ديمقراطية، ويقف وراءها دعم سري للقوى الغربية".

وتوقع فيسك أن يفوز السيسي بنسبة 82% والاسد بنسبة 90%.

زعمت مجلة التايم الأمريكية أن جماعة الإخوان المسلمين تحاول أعادة تنظيم نفسها مرة أخرى بعد الإطاحة بالرئئس المعزول محمد مرسي في يوليو الماضي، وتأتي استعدادات الإخوان بعد تراجع شعبية المشير عبد الفتاح السيسي الذي يحاول حشد الدعم بالداخل والخارج.

وقالت المجلة إن الإخوان يواجهوا أكبر تحدي لهم من تأسيسهم، فرعق عن الإخوان بالهيكل المرن الذي يعيد تنظيمه ويعمل خارج نطاق القانون، فالإخوان الآن ضعفاء ومنعزلين سياسيا.

وأضافت المجلة أن مراقبون وحلفاء للإخوان يأكدون إن إستراتيجية الإخوان تعتمد على الأنتظار مع استمرار الاحتجحاجات والانتظار لتراجع شعبية السيسي في الداخل والخارج.

وأشارت المجلة أن الأنتخابات الرئاسية المقبلة من المقرر أن يفوز بها السيسي وسيبقي الإخوان معزلون سياسيا حتى من جانب المعارضين الغير إسلاميين للنظام الحالي.

ونوهت المجلة عن بعض إستراتيجيات الإخوان وسعيها لتشكيل تحالفات مع القوى الثورية والمعارضين للنظام إلا القوى الثورية العلمانية هي نفسها التي ضجرت من الإخوان بسبب سياسة مرسي خلال العام الماضي.

أعدت صحيفة التليجراف البريطانية تقريرا عن عودة مئات النازحين السوريين إلى مدينة حمص بعد ترك مدينتهم بسبب أعمال العنف وعودتهم لها مرة أخرى لكي يجدوها مدينة أشباح، مدينة للموت والدمار بسبب الحرب الدائرة منذ ثلاثة سنوات وحصار حمص لعامين، ما تسبب في تحويل المدينة لمدينة أنقاض بفضل الغارات الجوية ونيارن المدفيعة للقوات الحكومية للرئيس بشار الأسد.

وأشارت الصحيفة إلى تحول المدينة إلى شبكة من الأنفاق تحت الأرض والطوابق الأرضية لحماية المدنيين من القنابل ولم تبقي حمص القديمة كما كانت فلم يتبقي منها شيء يذكر كما كانت ولا يتوفر حتى الكهرباء فيها.

وأضافت اتلصحيفة أنه بموجب الأتفاق الذي وقع الأسبوع الماضي تولت الحكومة السورية السيطرة على الأحياء القديمة والسماح لألقين مسلح بمغادرة المدينة التي كان يسيطرون عليها وكان يوم الخميس آخر دفعه من المقاتلين المسلحين حيث خرج 300 متمرد من حمص وأنتقلوا بالحافلات العامة الخضراء، وقامت الجرافات الحكومية بعد خروجهم العمل وحمل الأنقاض وتطهير المنطقة.

ونقلت الصحيفة عن طلال برازي محافظ حمص "إن الوحدات الهندسية تمشط المنطقة الحميدية واجزاء أخرى من الأحياء القديمة بحثا عن الألغام وغيرها من المتفجرات وأعلن التليفزيون الحكومي أن جنديين قتلا أثناء تفكيك قنبلة".

وقالت هدي البالغة من العمر 45 عامًا وكانت تسكن في حي الحميدية الذي كان يقنطه الأغلبية المسيحية "جئت ابحث عن مدينيت ولم اجد سوي كومه من الأنقاض وفنجان قهوة وسأخذه معي كتذكار".

ولفتت الصحيفة أن حال هدي مثل حال باقي السوريين الذين عادوا حيث دمرت الأحياء بالكامل حتى حي الملجأ، دمرت جميع المباني والسيارات المتوقفة والشوارع بها حفر في كل مكان ووقف النساء ولارجال والأطفال يشاهدون ما حل بمدينتهم من دمار والتقطوا بعض الصور للخراب الذي حل بمدينتهم.

وتري الصحيفة أن الوضع للحكومة السورية في حمص يمثل لها انتصارا لأعادة سيطرتها عليها قبل الأنتخابات المقبلة ولكن ستبقي الشوارع المدمرة شهادة على معاناة المدنيين من أجل أن ينتصر الرئيس بشار الأسد في الحرب الأهلية.

اتهم مسئول إسرائيلي رفيع المستوى، المبعوث الأمريكي الخاص بمفاوضات التسوية "مارتن انديك" بالنفاق، وذلك في أعقاب تصريحات الأخير بأن استمرار البناء الاستيطاني هو من أسباب تعثر المفاوضات.

وبحسب المسئول الإسرائيلي فإن إنديك كان يعلم أن إسرائيل ستواصل البناء الإستيطاني في الضفة الغربية والقدس، خلال المفاوضات وبأنها وافقت على خوض العملية التفاوضية على هذا الأساس.

وأضاف المسئول في حديثه لوكالة "رويترز" للأنباء بأن إنديك كان على علم مسبق بأدق تفاصيل البناء الإسرائيلي في المستوطنات حتى على مستوى عدد المنازل المفترض بناؤها في الضفة الغربية.

وواصل المسئول الإسرائيلي مهاجمته لتصريحات إنديك قائلًا: " انديك يتهم الآخرين بالمسئولية عن فشل المفاوضات وينسى مسئوليته عن المأزق الحالي". وأضاف "من الصعب التدليل على مساهمة حقيقية لإنديك في المسيرة السلمية".

وتابع أن إنديك طلب أن يكون حاضرًا في كل لقاءات المفاوضات، رغم حقيقة أنها كانت يجب أن تكون ثنائية، وبالنتيجة فإن حضوره قد سبب ضررًا للاتصالات بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي-على حد قوله.

وبحسب المسئول الإسرائيلي، فإن "انديك هو الشخص الأخير الذي بإمكانه أن يعلمنا الأخلاق أو يعلمنا شيئًا عن العملية السلمية، فقد فشلت كل جولاته في المنطقة خلال السنوات الأخيرة ورفض الاعتراف بأن المشكلة ليست لدينا".
الجريدة الرسمية