تشديدات أمنية مكثفة بـ «أكاديمية الشرطة» في محاكمة «القرن».. تمشيط القاعة بـ «الكلاب البوليسية» وخبراء المفرقعات.. كردونات وبوابات إلكترونية لتفتيش الحضور.. وأنصار «
تشهد قاعة محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بأكاديمية الشرطة سماع ثالث جلسات دفاع المتهم السابع، اللواء عدلي فايد، رئيس مصلحة الأمن العام الأسبق، في محاكمة القرن، المتهم فيها الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك ونجلاه جمال وعلاء مبارك، ووزير الداخلية الأسبق حبيب العادلى، وستة من مساعديه؛ لاتهامهم بقتل المتظاهرين إبان ثورة 25 يناير، فى حالة من التشديدات الأمنية، وتعقد الجلسة برئاسة المستشار محمود كامل الرشيدي، وعضوية المستشارين إسماعيل عوض وجدي عبد المنعم، وسكرتارية محمد السنوسي وصبحي عبد الحميد.
الأمن يمشط مدرجات قاعة المحاكمة
مشط رجال الأمن مدرجات القاعة بالكامل عن طريق الكلاب البوليسية وخبراء المفرقعات، كما مشطت قوات الأمن جميع أنحاء القاعة وقفص الاتهام ومنصة القضاء وغرفة المداولة.
كما تم تمشيط الغرفة المقابلة لقفص الاتهام الخاص بالمتهمين، والتي يجلسون بها في وقت الاستراحة.. وتم فرض الكردونات الأمنية والبوابات الإلكترونية، استعدادًا لبدء المحاكمة.
وصول حبيب العادلي ومساعديه
ووصل إلى أكاديمية الشرطة وزير الداخلية الأسبق اللواء حبيب العادلى، من محبسه بمجمع سجون طرة، و6 من مساعديه السابقين المخلي سبيلهم لحضور جلسة محاكمتهم بتهمة قتل المتظاهرين السلميين خلال أحداث ثورة 25 يناير، والإضرار بالمال العام وتضم قائمة مساعدي العادلي الستة المتهمين في القضية، كلا من «اللواء أحمد رمزي، رئيس قوات الأمن المركزي الأسبق، اللواء عدلي فايد، رئيس مصلحة الأمن العام الأسبق، اللواء حسن عبد الرحمن، رئيس جهاز مباحث أمن الدولة الأسبق، واللواء إسماعيل الشاعر، مدير أمن القاهرة الأسبق، واللواء أسامة المراسي، مدير أمن الجيزة الأسبق، واللواء عمر فرماوي، مدير أمن السادس من أكتوبر الأسبق».
وصول مبارك ونجليه إلى مقر المحاكمة
وعقب وصول العادلي ومساعديه، وصل إلى مقر المحاكمة الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك ونجلاه جمال وعلاء؛ لحضور جلسة محاكمتهم بتهمة قتل المتظاهرين السلميين خلال أحداث ثورة 25 يناير، والإضرار بالمال العام من خلال تصدير الغاز لإسرائيل في قضية القرن.
أنصار مبارك: واثقون في إخلاصك
وعلي الجانب الآخر، احتشد عدد من أنصار الرئيس الأسبق حسني مبارك، في محيط أكاديمية الشرطة قبل بدء "محاكمة القرن".
كما ردد أنصار مبارك أغنية "اخترناه"، وهتفوا له قائلين: " قوم يا مبارك وارفع رأسك إحنا واثقين في إخلاصك"، و"شفنا الذل وشفنا العار بعد مبارك الطيار"، حاملين صورًا له، احتموا بها من حرارة الشمس.
دفاع المتهمين: القضية نشأت في ظروف غير طبيعية
وعقب حضور المتهمين، تم إيداعهم قفص الاتهام وأثبتت المحكمة حضورهم، واستمعت بعدها إلى مرافعة دفاع المتهم اللواء عدلي فايد، وبدأ مرافعته بالدعاء، مشيرًا إلى أن القضية تمت في ظروف غير طبيعية وغير مألوفة، فهناك متظاهرون متحمسون يغلقون الطرقات ويحاصرون المحاكم والنيابات، ويهددون بالحرق، والإعلام يشعل الأمور، وهناك ضغوط تطالب بالثأر والإعدام ومحاكمات عاجلة تنتهى قطعًا بالحكم بالإدانة، ولا سبيل للحق أو العدل أو المنطق والعقل، في خلط بين الأمور السياسية والجنائية.