بالصور.. عودة مئات النازحين السوريين لمدينة الموت والدمار "حمص"
أعدت صحيفة التليجراف البريطانية تقريرا عن عودة مئات النازحين السوريين إلى مدينة حمص بعد ترك مدينتهم بسبب أعمال العنف وعودتهم لها مرة أخرى لكي يجدوها مدينة أشباح، مدينة للموت والدمار بسبب الحرب الدائرة منذ ثلاث سنوات وحصار حمص لعامين، مما تسبب في تحويل المدينة لمدينة أنقاض بفضل الغارات الجوية ونيران المدفيعة للقوات الحكومية للرئيس بشار الأسد.
وأشارت الصحيفة إلى تحول المدينة إلى شبكة من الأنفاق تحت الأرض والطوابق الأرضية لحماية المدنيين من القنابل ولم تبق حمص القديمة كما كانت فلم يتبق منها شيء يذكر كما كانت ولا يتوفر حتى الكهرباء فيها.
وأضافت الصحيفة أنه بموجب الاتفاق الذي وقع الأسبوع الماضي تولت الحكومة السورية السيطرة على الأحياء القديمة والسماح لألفي مسلح بمغادرة المدينة التي كانوا يسيطرون عليها وكان يوم الخميس آخر دفعة من المقاتلين المسلحين حيث خرج 300 متمرد من حمص وانتقلوا بالحافلات العامة الخضراء، وقامت الجرافات الحكومية بعد خروجهم العمل بحمل الأنقاض وتطهير المنطقة.
ونقلت الصحيفة عن طلال برازي محافظ حمص "إن الوحدات الهندسية تمشط المنطقة الحميدية وأجزاء أخرى من الأحياء القديمة بحثا عن الألغام وغيرها من المتفجرات وأعلن التليفزيون الحكومي أن جنديين قتلا أثناء تفكيك قنبلة".
وقالت هدى البالغة من العمر 45 عامًا وكانت تسكن في حي الحميدية الذي كان يقنطه الأغلبية المسيحية "جئت أبحث عن مدينتي ولم أجد سوى كومه من الأنقاض وفنجان قهوة وسآخذه معي كتذكار".
ولفتت الصحيفة إلى أن حال هدى مثل حال باقي السوريين الذين عادوا حيث دمرت الأحياء بالكامل حتى حي الملجأ، دمرت جميع المباني والسيارات المتوقفة والشوارع بها حفر في كل مكان ووقف النساء والرجال والأطفال يشاهدون ما حل بمدينتهم من دمار والتقطوا بعض الصور للخراب الذي حل بمدينتهم.
وترى الصحيفة أن الوضع للحكومة السورية في حمص يمثل لها انتصارا لإعادة سيطرتها عليها قبل الانتخابات المقبلة لكن ستبقى الشوارع المدمرة شهادة على معاناة المدنيين من أجل أن ينتصر الرئيس بشار الأسد في الحرب الأهلية.