رئيس التحرير
عصام كامل

افتراءات جديدة من روبرت فيسك عن السيسي.. الكاتب البريطاني يربط بين المشير وبشار الأسد.. ويزعم: طغاة يسعون لكرسي الرئاسة.. هدف الجنرال من السلطة الحفاظ على إمبراطورية الجيش الاقتصادية

الكاتب البريطاني
الكاتب البريطاني الشهير روبرت فيسك

زعم الكاتب البريطاني الشهير روبرت فيسك أن الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في مصر محسومة سلفًا لصالح المشير عبد الفتاح السيسي.

وربط "فيسك" بين الوضع في مصر وسوريا، متوقعا فوز الرئيس السورى بشار الأسد بولاية أخرى في الانتخابات التي تتم خلال أسابيع، رغم الثورة التي قامت عليه قبل 3 سنوات.


وتساءل الكاتب البريطاني، خلال مقالة له اليوم بصحيفة "الإندبندنت" البريطانية، السبت، بعنوان "لماذا نحب الطغاة ولماذا يجري الديكتاتور انتخابات وراء وهم الشرعية؟"، ومضى يقول: "هذا تساؤل قديم في الشرق الأوسط ويطرح نفسه الآن حيث يفوز القادة بنسبة 80% في بعض الأنظمة في عملية تبدو ديمقراطية، ويقف وراءها دعم سري للقوى الغربية".

ولاية جديدة لبشار

وأضاف: "السؤال يطرح نفسه هنا مرة أخرى مع الانتخابات التي ستجرى في سوريا ومصر، حيث يعاد انتخاب بشار الأسد لولاية رئاسية جديدة الشهر المقبل".

وتساءل الكاتب البريطاني مجددًا: "بأي نسبة سيفوز الأسد؟ هل ستكون كنسبة العجوز بوتفليقة الذي فاز بنسبة 81.5%"؟، متوقعًا أن يفوز الأسد بنسبة لا تقل عن 90% في الانتخابات.

السيسي يفوز بـ 82%

ووصل الصحفي الأشهر في المملكة المتحدة: "هناك مليونان ونصف المليون سوري يعيشون كلاجئين خارج البلاد، بينما الانتخابات في مصر من المتوقع أن يفوز بها المشير عبد الفتاح السيسي بنسبة 82%".

ويرى فيسك أن السيسي والأسد ليسا بحاجة لدعم انتخابي، "فالسيسي تخلى عن منصبه العسكري رسميا لخوض الانتخابات بغرض حماية الإمبراطورية الاقتصادية العملاقة للجيش والاستثمارات لزملائه القادة في مجال الطاقة وشركات المياه المعبأة ومراكز التسوق ومتاجر الأثاث"، حسب مزاعمه.

الهروب من «جينيف»

واستطرد: "يعتقد السيسي أنه من غير المناسب أن يشرف المدنيون على ميزانية الجيش وهذا ما يؤكده الدستور بعد إضافة مادة جديدة له، بينما يهدف الأسد من الانتخابات للقضاء على محادثات جنيف التي تهدف إلى إنشاء حكومة انتقالية جديدة، كل ذلك رغم قتله 150 ألف سوري في الحرب الأهلية، ليبقى بقاء عائلة الأسد في السلطة منذ 44 عاما".

كما اعتبر الكاتب البريطاني أن "السيسي اتخذ إجراءات فعالة بإعلان جماعة الإخوان منظمة إرهابية محظورة، ما يذكرنا بشخصيات من التاريخ مثل بوش وبلير ومطالبتهما بمحاربة الإرهاب".

بلير ونكسة العرب

ومواصلة لمزاعمه وافتراءاته يقول روبرت فيسك: "نجد أوهام الغرب تأتي لمساعدة أنظمة الشرق الأوسط وهذا لا يكون من قبيل الصدفة فتوني بلير نفسه أعلن دعمه للمخلص "السيسي" ليكون رئيس مصر المقبل وأبدى بلير حماسه الخفيف للسماح للأسد بالبقاء في السلطة لكي تبقى بعيدة عن مخاطر الأصوليين الإسلاميين، ما يعد نكسة سياسية خطيرة في العالم العربي".
الجريدة الرسمية