رئيس التحرير
عصام كامل

مجلس الأمن يهدد "بوكو حرام" بالملاحقة بتهمة جرائم حرب

فيتو

عبر مجلس الأمن الدولي عن غضبه، لخطف أكثر من 200 تلميذة في نيجيريا في هجومين لجماعة "بوكو حرام" الإسلامية المتشددة، مطالبا بإطلاق سراحهن في الحال، ومهددا باتخاذ إجراء ضد المتشددين.

وخطفت الجماعة أكثر من 250 فتاة من مدرسة ثانوية للبنات في قرية تشيبوك في شمال شرق نيجيريا في الرابع عشر من الشهر الماضي، وهددت ببيعهن "في سوق"، وقالت الشرطة والسكان مطلع الأسبوع الجاري إن مسلحين يشتبه بأنهم من جماعة "بوكو حرام" خطفوا ثماني فتيات أخريات من قرية قرب معقل للجماعة في شمال شرق البلاد.

وصرح مجلس الأمن الدولي الذي يضم 15 دولة من بينها نيجيريا في بيان عن نية أعضاء مجلس الأمن "متابعة وضع الفتيات المختطفات وبحث اتخاذ إجراءات مناسبة ضد بوكو حرام".

 وأضاف البيان أن المجلس "طالب بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الفتيات المختطفات اللاتي لا يزلن أسيرات، وأبدى كذلك قلقه العميق من البيانات التي أصدرها من يعتقد أنه زعيم "بوكو حرام"؛ والتي هدد فيها ببيع الفتيات كجوارٍ"؛ كما حذر المجلس الجناة بالملاحقة ومحاكمتهم بتهمة ارتكاب جرائم حرب.
دعم دولي لنيجيريا

بدورها، أبدت وكالة الشرطة الدولية (إنتربول) عن استعدادها لتوفير أي دعم ضروري للبحث عن الفتيات المختطفات، وتقضي المساعدة بنشر بطاقات صفراء للفتيات توزع على الدول الأعضاء في الإنتربول وعددها 190 لمساعدة أجهزة الشرطة في جميع أنحاء العالم في العثور على الضحايا والتعرف عليهن.

على صعيد آخر، ذكرت منظمة العفو الدولية أن قوات الأمن النيجيرية تجاهلت تحذيرات بشأن اعتزام جماعة "بوكو حرام" القيام بعملية الاختطاف، وذلك قبل وقوعها بأكثر من أربع ساعات لكنها فشلت في إيقافها، وهو ما دفع نتسانت بيلاي، مدير مكتب قسم الأبحاث الأفريقية في منظمة العفو الدولية إلى اتهام نيجيريا بالتقصير في حماية المدنيين. 
وكان فريق طوارئ أمريكي قد توجه في وقت سابق لنيجيريا، أكبر دول أفريقيا من حيث تعداد السكان للمساعدة في البحث عن الفتيات، كما تعهدت بريطانيا والصين وفرنسا وكندا بتقديم الدعم.

و.ب/ ع.ج (رويترز؛ د.ب.أ)

هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل

الجريدة الرسمية