رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. "مكة" تحت حصار السيول .. تسببت في وفاة شخص وغرق الحرم المكي وانقطاع الكهرباء عن المدينة.. الدفاع المدني يتلقى 1356 بلاغًا.. والأمير مشعل يأمر بتشكيل لجنة عاجلة لحصر ورفع الأضرار

فيتو

تعرضت المملكة السعودية خلال اليومين الماضيين لأمطار غزيرة اجتاحت البلاد حيث تعرضت مساء أول أمس الخميس، لموجة من السيول  شملت أحياء العاصمة المقدسة ومركز بحرة والشعيبة ومنطقة حدا.


وفرضت السلطات السعودية خطة محكمة للسيطرة على الأمطار والسيول، حيث انتشرت 23 دورية سلامة و16 فرقة إنقاذ مدعومة بـ12 آلية ثقيلة من القلابات والشيوﻻت والوايتات المزدوجة اﻻستخدام بغرض عمليات اﻻنقاذ الميداني كما تم دعم موقف الحرم المكي الشريف بـ6 دراجات و32 فرد إسعاف تحسبًا لأي انزﻻقات تحدث للزوار والمعتمرين نتيجة الأمطار.

وأوضح الناطق الإعلامي بإدارة الدفاع المدني، المقدم صالح العلياني، أن البلاغات الواردة لغرفة العمليات حتى ظهر أمس بلغت 1356 بلاغا تفاوتت بين بلاغ عن احتجاز مركبات بداخل تجمع للمياه وانقطاع للكهرباء عن المنازل وتضرر بعضها بالمياه والتماسات كهربائية وسقوط أشجار تم التعامل مع تلك البلاغات وتمريرها للجهات الحكومية ذات العلاقة للتعامل معها والعمل قائم على تشكيل لجنة لحصر تلك الأضرار والخسائر، كما لم يرد لغرفة العمليات أي بلاغات عن إصابات أو مفقودين حتى ساعة إعداد هذا الخبر خلاف حالة الوفاة التي وجدت تحت جذع شجرة سقطت بشارع المنصور حيث تم إخراج الجثة وإحالتها لاستكمال إجراءاتها من قبل الشرطة.

من جهة أخرى وجه الرئيس العام لشئون المسجد الحرام والمسجد النبوي، الشيخ الدكتور عبد الرحمن بن عبدالعزيز السديس، نائب الرئيس العام لشئون المسجد الحرام الدكتور محمد بن ناصر الخزيم، بالقيام بجولة تفقدية للمسجد الحرام شملت الجولة الأروقة والقبو وجميع أدوار وساحات المسجد الحرام والمشاريع الجاري تنفيذها حاليا مثل مشروع الملك عبدالله لتوسعة المسجد الحرام ومشروع خادم الحرمين لرفع الطاقة الاستيعابية للمطاف عقب هطول الأمطار للاطمئنان على سلامة قاصدي الحرم الشريف من معتمرين وزائرين، ثم عقد اجتماعًا مع الإدارات المختصة بالمسجد الحرام ناقش معهم الخطة التي يتم تطبيقها في مثل هذه الحالات.

وجه الأمير مشعل بن عبدالله بن عبد العزيز، أمير منطقة مكة المكرمة، بتشكيل لجنة عاجلة لحصر الأضرار الناتجة عن الأمطار التي شهدتها العاصمة المقدسة أمس.

وشدد أمير منطقة مكة، خلال اجتماعه بالمسؤولين والجهات الأمنية لبحث ومناقشة تطورات السيول والأمطار التي شهدتها مكة المكرمة مساء أمس، وما قامت به الجهات المعنية حيال ذلك ورصد السلبيات وكيفية معالجتها على ضرورة التنسيق المسبق بين الجهات المعنية كل فيما يخصه وأخذ الحيطة والحذر ورفع درجات التأهب والاستعداد عند ورود إشارات تحذيرية بتوقع هطول أمطار على المنطقة.

وأكد أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، حريص على سلامة وحماية المواطنين والمقيمين وتجنيبهم أي سوء، وشدد على ضرورة تكاتف الجميع والتنسيق المتبادل بين كافة القطاعات ومضاعفة الجهود من أجل العمل على حماية الأرواح والممتلكات وتقديم العون والمساعدة للمتضررين جراء السيول.

من جانبه أكد مدير عام مشاريع السيول في أمانة العاصمة المقدسة المهندس أحمد عبدالله آل زيد، أن أمير المنطقة وجه الجهات المختصة كافة بالعمل في وتيرة واحدة ومتسارعة وبتنسيق عالٍ في إزالة كافة الأضرار الناتجة عن الأمطار التي هطلت أمس على العاصمة المقدسة.

وقال المهندس «آل زيد»، إن المعدل السنوي للأمطار التي تهطل على مكة المكرمة تتراوح من 80 إلى 100 مل، وإن المعدل شهد ليلة أمس ارتفاعا كبيرا بلغ 50 في المئة عن المعدل السنوي، الأمر الذي أسهم في تأخر تصريفها عبر الشبكة.

وأوضح أن الأضرار التي خلفتها الأمطار والسيول التي شهدتها مكة المكرمة انحصرت في موقعين فقط، فيما لم تؤثر كميات الأمطار على أي من الأحياء والطرق داخل العاصمة المقدسة التي كانت الحركة فيها تشهد انسيابية كبرى.
الجريدة الرسمية