رئيس التحرير
عصام كامل

هستيريا


ادعى خالد العطية، وزير الخارجية القطرى، أن الخلاف الخليجى بين قطر من جهة والسعودية والإمارات والبحرين من جهة أخرى انتهى، نافيًا أنه تم تقديم أي تنازلات لإنهاء هذا الخلاف، وهو صادق في الجزء الثانى من حديثه المتعلق بالتنازلات فبلاده لن تكف عن دعم الإرهاب واحتضان المارقين المطلوبين للعدالة، وكذا تمويل العمليات الإرهابية الإجرامية والتوقف عن السموم التي تبثها فضائياتها الصهيونية الأفاكة، والتي جندتها للهجوم على مصر وجعلتها بوقًا لكل خسيس من المنتمين للأسف إلى الإعلام المصرى أمثال وائل قنديل وسليم عزوز، وأيضًا لمدمنى الكذب وعلى الحقائق من مدعى السياسة والمفهومية أمثال الجوادى وسيف عبد الفتاح وغيرهما من الموثورين أعضاء الجماعة الإرهابية.


وأضاف العطية عن رؤية دويلته الأوضاع في مصر بأن أميرهم الطفل المعجزة أعلن في قمة جامعة الدول العربية الأخيرة في الكويت مدى حرصه على استقرار الشقيقة مصر وازدهارها.. يا سلام شوفوا إزاى الأخلاق والوطنية والعروبة والوفاء التي اتسمت بها عائلته الكريمة ورفضها فكرة الانقلاب؟! لذلك أصيبت بالهستيريا عندما حدث الانقلاب العسكري كما ادعوا في مصر.

وبعيدًا عن "الهرتلة" وأحاديث الإفك للعطية وأمير بلاده ابن الشيخة موزة ماذا سيفعل هؤلاء الزمرة من المصريين الفارين إلى قطر عندما ينتهى دورهم ويسدل الستار عن المسرحية القذرة التي يقومون ببطولتها ويحين توقيت مغادرة المسرح؟ ماذا سيفعلون عندما يتوقف سيل الدولارات والريـالات وتغلق أبواب الفنادق ذات النجوم الخمس في وجوههم؟

إذا كان المتغطى بأمريكا "عريان" والمشاهد كثيرة فما بال من تدثر بخرقة بالية من الثوب الأمريكى الذي لا صاحب له ولا صديق ولا حليف سوى الكيان الصهيونى؟! والتاريخ يجيش بالكثير من الأمثلة والمواقف.. وإذا كانت دويلة قطر تقوم بدور البطولة الآن في تحقيق المآرب الأمريكية الخسيسة في تفتيت الوطن العربى إلى دويلات يسهل ابتلاعها وهضمها بإنفاق مليارات الدولارات على العملاء والخونة والإرهابيين فإن دور البطولة لابد سينحسر وسينحسر قريبًا.. بعدها ستعود قطر إلى حجمها الطبيعي في مزبلة التاريخ.
الجريدة الرسمية