خطر.. قصيدة جديدة لمحمود رمضان
قيل في الأمثال اللعب بالنار خطر.. خطر
سكب الزيت على النار يشعلها شر.. شرر
القول في غير موضعه إثم كبير.. وِزر
فقه السياسة علم وذو العلم أجل قدر
الأمم العظيمة تاريخها مجد وضوء فجر
والصبح آتٍ وضحى الأمة مرحلة عمر
يهرَم الطيش شباب أهله إن لم يعتبر
الوطن شرفٌ والأب ظهرٌ وعزةٌ لكل حر
الأم كنزٌ من الكرامة واسمها إن حُمل فخر
الشيب يركض في رأس العروبة كركض مُهر
الجسد هزيل عليل والداء عضال والدواء مر
يشفى السقيم يومًا بالصبر كأيوب إن صبر
غدر الشقيق جرحٌ عميق ينزف كمصب نهر
أولو الألباب
اعتبروا
تفكروا
تدبروا
الخطر
اعتصموا بحبل الله جميعا
لا تتفرقوا..
الحذر.. الحذر
الحرب لم تعد بالسلاح بل الفتنة أشدُ سر
انتبهوا
انتبهوا
انتبهوا فالأرض والعرض والعروبة في خطر
أفيقوا
أفيقوا
أفيقوا قبل فوات الأوان فالكل هاجَر وعبَر
احذروا
احذروا
احذروا لم يبق في الأنهار ولا في البحار أي مفر
لا مراكب للهجرة تحملكم ولا حتى تجارة بشر
أُغلقت منافذ المرور والعروبة سجينة تُجَر
فلا أسد يُسمع زئيرٌ له ولا نملة عربية تَمُر
لا جواز مرور عربي يشفع ولا الحروف تَسُر
ميزتم أنفسكم على أنفسكم في وطن حر
تشرذم الجمع وتقزم الكل وشاخ كل نسر
ازداد الطين بللا.. توحل.. والمستنقع وعر
ألهبتم صحراء العروبة بنيران فتن تستعر
تتناقل الشاشات الشماتات والقلوب صخر
هذا من أنصار الكر
هذا من نصره وبلاه
هذا من صلاح والدين منه فر
هذا يدنو أكثر
هذا أقرب
هذا عاش
هذا صقر
هذا حلال
وكل حلال في عرف العروبة نثر وذر
أغيثوا
أغيثوا
أغيثوا أرواحكم بالحكمة والعدل والفكر
أدخلوا السرور على شعوب العروبة لتُسَر
في غرة رمضان بإعلان وحدتنا كي نُسَر
لا تتركوا عروبتنا في الهم حينا من الدهر
الأمل باق
الأمل باق
الأمل باق
أطعموا أطفال العروبة وارووا ظمأهم شهر
لا تفاخر
لا تكابر
لا تناحر
لا تنابز
فكل همز ولمز فعل أشِر
وكل كعك بعد العيد وإن حلا
طعمه مُر