«شظايا عشق» قصيدة جديدة لمحمود رمضان
أنا كم لأمني صديقي!
وكم تعللت بأعذاري!
أعلم أنها شظايا عشق بدفاتر أشعاري
قاسية..
فاتنة..
قلبها سجاني..
تشرق
لهيبا وشررا وحبها مكمن أسراري
تموج في التيه كأمواج الإغراق والإغدار
قمرية الروح
تغوص في أفكاري
تذهب والفؤاد يلازمها وتختفي بلا إظهار
تثور لو ناجيتها سرا ثورة عارمة وناري
رشيقة..
شفافة..
والهوى يكشف الأستار
كم تقتلني حين تقبل اللوز والجمار!
زيديني يا عمري فالعشق سفينتي وإبحاري
حطمي مراكبي وأشرعتي..
مزقي بعنفواني..
تألمي الآن بالذنب والأعذار
فكم أشعلت الوجد
ولن تطفئ نيراني
مدي يديك
أنقذي ما تبقى من انكساري
لملمي برفق شظايا مهجتي وانشطاري
تمهلي..
فالمراسى مثلك عاصفة
تودع الألف غدرا دون إخباري
يعصف شتاءها ولن يرحم صيفها الأمطار
حددي خطأ للمدار
والفصول بكل نهار
والجنوبي والشمالي
تغيري
بل دوري في الكون والغبار
كوني قمرا رفيقا في المدى والغمار
فالضوء لن يمحوه خسوف الأقمار
كوني شمسا
تحيري
تخيري
اختاري
كوني شهبا تنير الظلمة العتماء وليل أقداري
ينكسر القيد فجرا وضوء النهار يعلو فناري