رئيس التحرير
عصام كامل

شموخ النخيل

النخيل - صورة ارشيفية
النخيل - صورة ارشيفية

سَلْ النخيلَ لمَ داعبَتها الرياحُ في صيفِ يومٍ عصيبِ

والطلعُ بأكمَامِه يَبُثُ الروحَ وعَبيرُه يفوحُ بالطيبِ

هَلْ تَسَاقَطُ تَمرُها ؟ أَمْ نَضَجَت رطبًا وطيبًا؟


كُلّمَا مَرَّتْ عَليها عَاصِفةٌ ازْدَادَ نُضْجُه أَنَهُ طِيبٌ مِن طيبِ

الشموخُ عِنوَانُها رَافعَات ألفَ رَأسٍ ورأسٍ وَإِنْ صَارَتْ حطبًا حطيبًا

فَالأصْلُ الكريمُ يَجودُ وإِنْ قَاسَى الجَمْرَ ونَارَ الحَطِيبِ

والنَارُ مَهْمَا شَبَّتْ وقَدَحَ سَعِيرُهَا أو ذَرَّ رَمَادُها

كَشَفَت الجوهَرَ الخَامَ مِن المَذيبِ

والنَخْلُ وإِن اشتَعَلَت جذُوعُها واحتَرَقَت أثمَرت جمارًا ناصعَ البياضِ شهدَا مصفَى عذبًا عذيبَ

والذكرى ألم المحب وسلوى العاشق ونار تكوي مُهجَته

وعلم على قمم النخيل بالشموخِ والطيبِ
الجريدة الرسمية