«السيسي» يواجه «صباحي» بتأييد أكثر من 20 حزبًا وحركة.. التجمع والمصريين الأحرار و«تمرد» مع «المشير».. «حمدين» يحظى بدعم الدستور والكرامة والتحالف الشع
تشهد الانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها يومي 26 و27 مايو المقبل، منافسة بين مرشحين فقط، وهما المشير عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع السابق، وحمدين صباحي، مؤسس التيار الشعبي.
هناك أحزاب أعلنت دعمها لـ«السيسي» بدعوى أنه الأقدر على قيادة البلاد في المرحلة المقبلة، ومواجهة الخطر الإخواني الذي يحيط بمصر، فيما أعلنت أحزاب أخرى تأييدها لـ«صباحي»، معتبرة إياه ممثل لثورتي 25 يناير و30 يونيو.
حزب «المصريين الأحرار» الليبرالي، أول الأحزاب التي أعلنت تأييدها لـ«السيسي»، وقال أيمن شندي، عضو الهيئة العليا للحزب، إن قرار دعم السيسي، اُتخذ بعد موافقة غالبية الأعضاء باستثناء عضو واحد فقط.
وأعلن حزب «التجمع» اليساري هو الآخر، دعمه لـ«السيسي»، وقال في بيان له: «التجمع سيدعم السيسي في حملته الانتخابية، مساندا له في بناء مؤسسات حكم تعتمد على الكفاءات والشفافية في إدارتها».
ومن ضمن الأحزاب الأخرى التي أعلنت تأييدها للمشير السيسي، «المؤتمر، الناصري، مصر الحديثة، الوفاق القومي، العربي للعدل والمساواة، الحركة الوطنية، الجيل الديمقراطي، العربي الاشتراكي، مصر الثورة، الإصلاح والتنمية، وغد الثورة».
بالإضافة إلى هذه الأحزاب، هناك عدة حركات أعلنت تأييدها المشير في الانتخابات الرئاسية، على رأسها حركة «تمرد» التي لعبت، بحسب مراقبين، دورا بارزا في الإطاحة بحكم جماعة «الإخوان»، وتكتل القوى الثورية الوطنية، بالإضافة إلى جبهة مصر بلدي.
أما المنافس حمدين صباحي، مؤسس التيار الشعبي، فقد حظى بدعم حزب الدستور، الذي أسسه الدكتور محمد البرادعي، النائب السابق لرئيس الجمهورية، وقال الحزب في بيان له: ««قرار الحزب بدعم صباحي جاء بناء على استطلاع لآراء أعضاء الحزب في جميع أماناته، البالغة 332 أمانة على مستوى الجمهورية، تم إجراؤه خلال الأيام السابقة، حصد فيه صباحي أغلبية أصوات الأعضاء».
وقال خالد داود، المتحدث باسم الحزب، إن حزبه قرر دعم «صباحي»، لعدة أسباب من بينها أنه مرشح مدني، ولديه خبرة طويلة في العمل السياسي، ويضع ملف العدالة الاجتماعية على رأس أولوياته.
كما قرر حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، الذي يترأسه عبد الغفار شكر، تأييد «صباحي»، حيث حصل على أصوات 80 % من أعضاء الحزب، بالإضافة إلى أحزاب العدل والكرامة والشيوعي المصري.
ومن ضمن الحركات التي أعلنت تأييدها «صباحي»، حركة الاشتراكيون الثوريون، وقالت في بيان لها: «كل صوت يخصم من السيسي له قيمته إن لم يكن اليوم فسيكون غدًا لبناء معارضة حقيقية عريضة تتجذر يومًا بعد يوم.. صباحي هو البديل لمن يرفضون برنامج السيسي». وكذلك حركة «إخوان بلا عنف»، حيث قال المتحدث باسمها حسين عبد الرحمن: «الحركة قررت بعد اجتماعها اليوم الأحد دعم المرشح حمدين صباحي في انتخابات الرئاسة، رغم وجود من كانوا يفضلون دعم المشير السيسي».
فيما قرر حزب المصري الديمقراطي الاجتماعي عدم دعم أي مرشح، وترك الحرية لأعضائه. أما حزب النور، أكبر الأحزاب الموجودة على الساحة حاليا، لم يتخذ قرارا حتى الآن، ولكنه يميل إلى المشير السيسي، بسبب توجهات حمدين صباحي اليسارية، المعادية لأفكار السلفيين، حسب رأيهم. وقال ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، إنه يؤيد السيسي في الانتخابات الرئاسية، لأنه الأقدر على قيادة البلاد المرحلة المقبلة، وأنه في انتظار قرار الدعوة وذراعها السياسية حزب النور.