حميدة وشفيقة.. شهيدتان أول ثورة نسائية في مصر
إذا كان العالم احتفل بيوم المرأة في 8 مارس إثر إضراب عاملات مصنع للنسيج في الولايات المتحدة، فإن يوم 16 مارس هو يوم المرأة المصرية.. ذلك اليوم الذي خرجت فيه نساء مصر في مظاهرة هي أول مظاهرة نسائية في تاريخ مصر.
ـفي ذلك اليوم خرجت 300 من نساء مصر بقيادة هدى شعراوي رافعات أعلام الهلال مع الصليب للإعراب عن تأييدهن لثورة 1919 واحتجاجًا على نفي سعد زغلول زعيم الأمة ورفاقه.
سارت المظاهرات من أمام مسجد الإمام الحسين إلى بيت الأمة بعد أن طافت حول السفارات بمنطقة جاردن سيتي، فتصدى لها الإنجليز موجهين بنادقهم وحرابهم إلى صدور النساء وحاصروهن ثلاث ساعات.
سقطت مجموعة من الشهيدات كان أولهن شفيقة محمد ابنة الخليفة ذات الثمانية عشر عامًا والمناضلة حميدة خليل، كما سقط من الثائرات نعيمة عبد الحميد وفاطمة محمود ونعمات محمد وحميدة سليمان ويمنى صبيح.
شارك في المظاهرة إلى جانب المرأة المصرية زوجات السياسيين المصريين منهن صفية زغلول زوجة سعد باشا زغلول، واستر فهمي ويصا وحرم كل من حسين رشدى باشا ورياض باشا ونجيب إسكندر وإسماعيل سري وحسين راغب مع غيرهن من نساء مصر الحرائر.
وعندما عاد سعد زغلول من المنفى قال:
لقد شاركت المرأة المصرية بجهد كبير في الثورة وأثبتت شجاعتها، وعلينا جميعًا أن نصيح (تحيا المرأة المصرية).